اعتبر منسق عام جبهة العمل الإسلامي الشيخ زهير عثمان الجعيد في الذكرى 33 على اغتيال رئيس مجلس الوزراء رشيد كرامي، أن “اليد السوداء الآثمة التي اغتالت الشهيد رشيد إنما كانت تهدف وتسعى إلى اغتيال وتقسيم الوطن وضرب وحدته الوطنية ووحدة شعبه ومؤسساته، وتوسيع السيطرة الصهيونية السياسية والأمنية على بقية المناطق اللبنانية”.
وأشار إلى “حكمة ووعي عائلة الشهيد آنذاك ولا سيما أخاه الرئيس الراحل عمر كرامي وحكمة ووعي محبيه ومناصريه والمسلمين كافة الذين تخطو هذه المصيبة الجلل دون القيام بردة فعل تطال الأبرياء كما هو دأب اتباع المشروع الصهيوني آنذاك الذين قاموا بارتكاب المجازر والفظائع في الحرب كمجزرة صبرا وشاتيلا وتل الزعتر، وخصوصا بعدما كشفت التحقيقات مسؤولية الجهة المسؤولة عن هذه المجازر بالقيام بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد والتي كان يراد التخلص بها من الرئيس كرامي الرافض لكل مخططات هذه الجهة الإجرامية وتوجهاتها التقسيمية”.
ولفت الجعيد إلى أنه “إن كانت ظروف استشهاد الرئيس رفيق الحريري سمحت بإصدار عفو عن قاتل الرئيس الشهيد رشيد كرامي، فإن هذا العفو لن يكون في يوم من الأيام صك براءة أو تنازل عن نقطة دم من دماء الشهيد الرشيد، داعيا الى “عدم تكرار هذا الخطأ من خلال سعي البعض إلى إصدار قانون عفو عام يطال عملاء العدو الصهيوني دون غيرهم من بقية المحكومين والمسجونين ظلما وعدوانا، إذ لا يجوز المقايضة بين هؤلاء العملاء وبقية المسجونين في السجون اللبنانية ويجب العمل على سن القوانين التي تسمح بإطلاق المظلومين وتسريع المحاكمات وتحسين الأوضاع المعيشية في المناطق المنسية والمحرومة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام