سجل الاقتصاد الكندي انكماشا نسبته 8.2 بالمئة بالوتيرة السنوية في الفصل الأول من العام الجاري. في أكبر تراجع له منذ مطلع 2019، تحت تأثير وباء كوفيد-19، حسب أرقام نشرها معهد الإحصاء الجمعة، ووجه انتشار فيروس كورونا المستجد ضربة إلى نفقات العائلات التي سجلت انخفاضا غير مسبوق بينما أغلقت الشركات غير الأساسية أبوابها، لكن تراجع أجمالي الناتج الداخلي جاء أقل مما كان يتوقعه المحللون الذين تحدثوا عن نسبة عشرة بالمئة.
وقال معهد الإحصاء في كندا إنه بالأرقام الفصلية. بلغ التراجع 2.1 بالمئة في الفصل الأول من العام عما كان عليه في الربع السابق. مع انخفاض نسبته 1.5 بالمئة للطلب الداخلي.
ورأى الخبير الاقتصادي في مصرف ديجاردان في مونتريال بينوا دوروشيه أن “الاقتصاد الكندي انهار في آذار/مارس”، مشيرا إلى أن المعطيات الموقتة لمعهد الإحصاء تفيد أن إجمالي الناتج الداخلي انخفض 11 بالمئة بين آذار/مارس ونيسان/إبريل، ما يفاقم انخفاض النمو في الفصل الثاني.
وأكد رويس ميندس من مصرف “سي آي بي سي” أن أرقام آذار/مارس جاءت أفضل مما كان متوقعا، ما يوحي بأن أرقام الفصل الثاني “لن تكون أسوأ مما نتوقعه من انخفاض بنسبة أربعين بالمئة بالوتيرة السنوية”، ونجم تراجع إجمالي الناتج الداخلي في الربع الأول بسبب الإجراءات التي فرضت اعتبارا من منتصف آذار/مارس لاحتواء الوباء. مثل إغلاق المدارس والشركات غير الأساسية والحدود وفرض قيود على السفر.
وقال معهد الإحصاء إن نفقات العائلات انخفضت بنسبة 2.3 بالمئة في الربع الأول من 2020، موضحا أنه “أكبر انخفاض فصلي يسجل بالمطلق”، وساهمت خسارة عدد كبير من الوظائف والشكوك المتعلقة بالمداخيل وفرص الإنفاق المحدودة في تراجع النفقات الاستهلاكية التي تشكل محرك الاقتصاد الكندي، وانخفضت النفقات الاستهلاكية للإدارات العامة أيضا بنسبة 1 بالمئة في أكبر تراجع منذ 2013. ويفسر ذلك بإغلاق المدارس وتقليص نشاطات الإدارات. وتراجعت الصادرات بنسبة 3 بالمئة والواردات 2.8 بالمئة بسبب فرض الشركاء التجاريين الرئيسيين لكندا وخصوصا الولايات المتحدة والصين ومعظم الدول الأوروبية. إجراءات صحية مماثلة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية