اعلنت الحكومة الكولومبية وحركة تمرد “القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)” عن تشكيل لجنة ستكلف الاشراف على تطبيق اتفاق السلام الموقع في 24 آب/اغسطس لانهاء نزاع استمر اكثر من نصف قرن.
واعلن الطرفان في بيان ان “لجنة تطبيق ومتابعة اتفاق السلام النهائي” تشكلت الثلاثاء، دون تقديم مزيد من التفاصيل بشان مفاوضي الجانبين. وبحسب الاتفاق فان هذه اللجنة تشكلت من ثلاثة ممثلين لكل طرف وتتمثل مهمتها في حل الخلافات والسهر على حسن تنفيذ اتفاق السلام حتى ان كانت مسؤولية تطبيقه تعود للحكومة الكولومبية.
وشكلت اللجنة لمدة عشر سنوات سيتقرر بعدها تمديد ولايتها من عدمه، وبالتوازي مع ذلك سيتم تشكيل آليات دولية للاشراف على تنفيذ اتفاق السلام الذي يفترض ان يطوي صفحة نزاع اوقع رسميا نحو 260 الف قتيل و45 الف مفقود و6.9 ملايين نازح. وسيتم خصوصا ارسال نحو 500 مراقب باشراف الامم المتحدة الى كولومبيا للتثبت من احترام وقف اطلاق النار وجمع اسلحة مقاتلي فارك.
ويتعين قبل ذلك التوقيع الرسمي على الاتفاق النهائي خلال احتفال في كولومبيا في 26 ايلول/سبتمبر الحالي من قبل الرئيس خوان مانويل سانتوس وزعيم فارك رودريغو لوندونو المعروف اكثر باسمه الحركي “تيموليون خيمينيز” او “تيموشينكو”. ثم يبنغي ان تتم المصادقة على الاتفاق في استفتاء في 2 تشرين الاول/اكتوبر لانهاء 52 عاما مسلحا داميا مع اهم حركات التمرد في كولومبيا.
في الاثناء تواصل ثاني حركات التمرد، جيش التحرير الوطني تحدي الحكومة لكن في ظل البحث في مفاوضات سلام مستقبلية في بوغوتا.