أدى سوء الأحوال الجوية إلى تأجيل إقلاع المهمة التاريخية لرواد وكالة ناسا للفضاء بالتعاون مع شركة Space X، الذي كان مُقررًا الأربعاء، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتم إبلاغ رواد الفضاء بإلغاء الإطلاق قبل 16 دقيقة و23 ثانية من الموعد، بعدما تبين أن ظروف الطقس ليست جيدة بما يكفي للسماح بالإقلاع.
وتعتزم وكالة ناسا وSpaceX تكرار المحاولة مرة أخرى في الساعة 3:22 (حسب التوقيت الشرقي للولايات المتحدة) يوم 30 مايو أيار.
وحتى ذلك الحين، سيعود رائدا الفضاء بوب بهنكن ودوغ هيرلي إلى الحجر الصحي.
ويعد الحدث تاريخيًا كونه لأول طاقم يطير في كبسولة شركة سبيس إكس كرو دراغون.
واستغرق الإعداد لهذه الرحلة سنوات، وستكون علامة على حقبة جديدة للفضاء، فهي المرة الأولى التي يطير فيها رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية من الأراضي الأمريكية (مركز كينيدي للفضاء بولاية فلوريدا) منذ أن تقاعدت مركبات وكالة ناسا في عام 2011.
كما تعد أول مهمة فضائية لـ SpaceX في تاريخها الذي يبلغ 18 عامًا. والمرة الأولى منذ 1981 التي سيركب فيها رواد فضاء ناسا على متن مركبة فضائية مصممة حديثًا.
وكرو دراغون عبارة عن كبسولة أصغر يتم إطلاقها فوق صاروخ، تحمل تشابهًا أكبر مع كبسولة سيوز الروسية أو مركبة الفضاء دراغون التي استخدمتها SpaceX لنقل المكوك إلى محطة الفضاء لسنوات.
وستضع المهمة بوب بهنكن ودوغ هيرلي بين نادي النخبة من رواد الفضاء الذين يمكنهم القول إنهما كانا أول من وضع مركبة فضائية جديدة في الاختبار النهائي للطيران إلى محطة الفضاء الدولية.
وقال هيرلي، 53 سنة، لراشيل كرين من CNN Business: “نتعامل معها … مثل أي شيء آخر.. ربما نفكر كثيرًا في الأمر عندما نعود”.
وبدأ بهنكن وهيرلي حياتهما المهنية كطياري اختبار عسكريين وسجلوا آلاف الساعات في قيادة الطائرات الأسرع من الصوت. واختارتهما وكالة ناسا لهذه المهمة في 2018.
المصدر: سي ان ان