احتفل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بوصول أولى ناقلات النفط الخمس التي أرسلتها إيران إلى بلاده الأحد، محذرا من أن بلده لن “يركع” أبدا أمام واشنطن التي كانت نددت بإرسال شحنات الوقود الإيرانية تلك إلى فنزويلا، قائلاً في خطاب بثه التلفزيون الرسمي “سفينة فورتشن وصلت، إنها أولى الناقلات الخمس التي تجلب البنزين ومنتجات لتصنيع البنزين في فنزويلا”، مشيداً بالعلاقات الجيدة بين فنزويلا وإيران، قائلا “نحن شعبان مسالمان نريد التنمية، شعبان متمردان، وشعبان ثوريان لن يركعا أبدا امام الإمبريالية الأميركية”.
وأعلنت حكومة كراكاس أن أولى ناقلات النفط الخمس التي أرسلتها إيران، دخلت السبت المياه الإقليمية لفنزويلا التي تخضع لعقوبات اقتصادية تفرضها الولايات المتحدة، وكتب وزير النفط الفنزويلي طارق العيسمي في تغريدة على تويتر إن “سفن جمهورية إيران الإسلامية الشقيقة موجودة في منطقتنا الاقتصادية الحصرية”، وذكرت وسائل إعلام أن هذا الأسطول يحمل نحو 1.5 مليون برميل من الوقود، وقد وصل في أوج توتر بين واشنطن وطهران، واوضح التلفزيون الرسمي الفنزويلي أن ناقلة النفط ستتوجه إلى مرفأ بويرتو كابيو في ولاية كارابوبو حيث توجد مصفاة، موضحاً ان ناقلات النفط الأربع الأخرى – فوريست وبيتونيا وفاكسون وكلافيل – ستصل في الأيام المقبلة.
وكانت طهران حذرت في الأيام الأخيرة من “عواقب” اعتراض الولايات المتحدة السفن، وفي رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غتيريش، حذر وزير الخارجية الإيراني الولايات المتحدة من “تحركات في نشر أسطولها البحري في منطقة البحر الكاريبي من أجل التدخل وإحداث خلل في نقل الوقود الإيراني إلى فنزويلا”، قائلاً إن أي عمل من هذا القبيل سيكون “غير قانوني وشكلا من أشكال القرصنة”، بحسب بيان لوزارة الخارجية الإيرانية، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستكون مسؤولة عن “عواقب أي إجراء غير قانوني”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية