أطلق مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب ولجنة المتابعة للمعقلين، عشية 23 أيار الذكرى العشرين لاقفال معتقل الخيام والتحرير، في مؤتمر صحافي موسوعة تتضمن “القصة الكاملة للمعتقل منذ انشائه بعد اغلاق معتقل انصار تاريخ 3 نيسان 1985 وحتى لحظة إقفاله في 23 أيار عام 2000”.
وألقى الأمين العام للمركز محمد صفا كلمة قال فيها: “إن إقفال المعتقل أو تدميره لا يعني إسدال الستار على هذه الصفحة السوداء من تاريخ الانسانية، بل التأكيد أن اقفاله بالنسبة الينا هو ابقاء ملف هذا المعتقل مفتوحا إلى الأبد، وأن التعذيب الذي تعرض له المعتقلون خلال 15 عاما لا يسقط لا بالزمن العشري ولا بالمائة”.
وأشار إلى أن “تبرئة جزار الخيام عامر الفاخوري والافراج عنه يشكلان انتهاكا لتوقيع لبنان على اتفاقية مناهضة التعذيب التي تعتبر التعذيب جريمة متمادية”، معتبرا أن “موسوعة معتقل الخيام هي تجربة تاريخية فذة تمتد من تأسيس تجمع معتقلي انصار آذار 1983 ولجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين 24 أيلول 1992 ومركز الخيام في 26 حزيران العام 2000″، وقال: “إنها تجربة نضالية عمرها 38 عاما حققت انجازات هائلة على صعيد قضية المعتقلين والاسرى المحررين وعائلاتهم، واستطاعت رغم كل الصعوبات ان تحول معتقل الخيام من قضية منسية الى قضية عالمية فرضت على قوات الاحتلال فتح ابواب المعتقل امام اهالي المعتقلين بعد عشر سنوات من ابقائه في عزلة تامة عن العالم”.
أضاف: “لم نكن بديلا للمقاومة ولم تكن المقاومة بديلا لنا، فالحملة التضامنية كانت مكملة لمقاومة الاحتلال لتحرير الارض، ومن يرصد عمليات الافراج يلحظ الدور التاريخي للجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين في الافراج عن مئات المعتقلين والمعتقلات في فترات مختلفة، ويخطىء من يضع جدارا بين دورنا ودور المقاومة في عمليات التبادل”.
وعرض لفصول الموسوعة ومحاورها، وقال: “إنها جزء من أرشيف لجنة المتابعة التاريخي، ومعظم ما ورد فيها من إعدادي وكتابتي وكل فصل منها يمكن ان يكون كتابا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام