اكد وزير النفط الايراني بيجن نامدار زنكنة بان فيروس كورونا لم يوقف انتاج النفط في البلاد.
وخلال اجتماعه ومدراء وزارة النفط الثلاثاء مع النائب الاول لرئيس الجمهورية اسحاق جهانغيري، استعرض زنكنة أهم الاجراءات التي اتخذتها الوزارة للتعامل مع فيروس كورونا، وقال، ان وزارة النفط وبالتزامن مع تفشي هذا الفيروس ادرجت في جدول اعمالها بذل جهود حثيثة للحيلولة دون توقف الانتاج في قطاع صناعة النفط مع الحفاظ على سلامة وصحة موظفيها.
واوضح زنكنة بان اجراءات وزارة النفط لمنع تفشي فيروس كورونا كانت مع إعطاء الأولوية لمناطق المنشآت الحيوية لصناعة النفط في 4 مجالات وهي الوقاية والتأهب والتصدي والعودة إلى الظروف العادية .
وأضاف، ان التدريب والانضباط والتنفيذ الصارم للتعليمات الصادرة ومنع دخول الموظفين من المناطق الموبوءة بالمرض الى منطقة عسلوية والمنصات البحرية والجزر النفطية وقياس حرارة الموظفين وعقد الاجتماعات عبر الفيديو ووقف نشاط الموظفين المتعاقدين وارجاء تنفيذ جميع المشاريع البحرية، كانت من جملة الإجراءات الوقائية ضد الفيروس.
وصرح وزير النفط بان جميع انشطة مشاريع الصناعة النفطية بانها جارية منها استئناف التصليحات الاساسية لمراحل “بارس الجنوبي” واستمرار انشطة المراحل 13 و 14 و 21 و 24 للمشروع مع التزام البروتوكولات الصحية.
واعتبر زنكنة الانخفاض الشديد عالميا لاسعار النفط الخام والمشتقات النفطية اثر انخفاض الطلب العالمي وانخفاض عوائد المصافي بعد انخفاض الطلب على النفط الخام والمشتقات والانخفاض الشديد للمنتوجات البتروكيمياوية والطلبات الداخلية والخارجية لمنتوجاتها، وازدياد الكميات المخزنة من النفط الخام والمشتقات في ايران والعالم، اعتبرها من تداعيات تفشي فيروس كورونا على الاقتصاد واضاف، ان كميات البنزين المخزن في ايران بلغت رقما تاريخيا غير مسبوق.
من جانبه اعتبر جهانغیري ان اجراءات الحکومة الايرانية في استثمار الحقول المشترکة للنفط والغاز وتطوير البتروكيمياويات والمصافي بانها منقطعة النظیر، مضيفاً ان نتائج وتداعيات تفشي فيروس كورونا على الصعيد العالمي وخفض اسعار النفط أسفر عن ضغوط متزايدة على قطاع صناعات النفط واقتصاد البلاد لذلك ينبغي مضاعفة الجهود في هذا الحقل.
واعتبر صناعة النفط بأنها تحظى بأهمية فائقة في سد حاجات البلاد ما يوفّر مبالغ كبيرة للبلاد بالعملة الاجنبية الامر الذي يستوجب الاستفادة الجيدة من رؤوس الاموال لتنفيذ مشاريع استثمارية مهمة، لافتاً الى تدشين مراحل متعددة في منطقة “بارس الجنوبي” الخاصة واضاف، ان البلاد بلغت مرحلة ازالة الهواجس على صعيد احتمال قطع الغاز في فصل الشتاء.
ووصف جهانغيري توسيع شبكة الغاز وايصالها الى القرى والارياف في البلاد من بين الخطوات القيمة التي تنجز بسرعة حيث تم ايصال الغاز الى آلاف القرى دون الاعتماد على الاعتمادات الحكومية.
ولفت الى مشاريع مد انابيب الغاز الى بلدان الجوار كخطوة مهمة، وقال، ان انجازات كبيرة تحققت في الحقول المشتركة للنفط والغاز من ضمنها في منطقة غرب كارون اذ ارتفع حجم النفط المستخرج من 70 الفا الى 300 الف برميل يوميا رغم كل القيود القائمة، مشيراً الى تحقيق قفزة نوعية في حقل صناعة البتروكيمياويات والمصافي، معتبرا تدشين مصفى “ستاره خليج فارس /نجم الخليج الفارسي/” بانه يعد من الانجازات المميزة.
واوضح نائب الرئيس الايراني الى امتناع شركة “توتال” في حينه عن تنفيذ احدى مراحل مشروع “بارس الجنوبي” للغاز مضيفاً ، ان مدراء الشركة اعلنوا بان المصنعين الايرانيين قادرون على انشاء ونصب منصة زنتها 20 الف طن وذلك يعني المستوى الرفيع لمهندسي وخبراء البلاد واليوم فان مختلف مراحل مشروع “بارس الجنوبي” يتم تنفيذها واكمالها اعتمادا على القدرات الداخلية.
المصدر: وكالة ارنا