أعلنت الخارجية الروسية أن موسكو مستعدة للحوار حول نظام جديد للرقابة على الأسلحة التقليدية في أوروبا (CFE) ولكنها لن تكون المبادرة لذلك.
بهذا الشكل كان تعليق الوزارة على مقالة لوزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في صحيفة “Frankfurter Allgemeine Zeitung” التي دعا فيها إلى التوقيع على اتفاقية جديدة في مجال الرقابة على الأسلحة التقليدية في أوروبا بهدف تجنب نشوب سباق تسلح جديد بين روسيا والناتو.
وأعلن الوزير الألماني أن روسيا دعت مرات عديدة إلى بدء الحوار حول ذلك.
وقبل ذلك، وفي اتصال مع مقالة شتاينماير، أعلن مدير إدارة شؤون حظر الانتشار والرقابة على التسلح في وزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف، في حديث لوكالة “نوفوستي” أن المعاهدة السابقة حول القوات المسلحة التقليدية في أوروبا – عفا عليها الزمن ولا مجال للعودة إليها، ولكن موسكو مستعدة للحوار.
وأكدت الوزارة في بيانها الذي نشر على موقعها الرسمي في الإنترنت أن الجانب الروسي لن يكون المبادر لبدء هذا الحوار ولن يطالب به كما ذكر في المقالة.
وقالت الوثيقة الروسية “سنرى كيف سيكون رد فعل حلفاء ألمانيا على دعوتها هذه”، وأشارت إلى أن “جهودهم بالذات دفعت بالحوار حول هذا الموضوع إلى طريق مسدود وأدت إلى تجميده، من جانبها، ستبقى روسيا دائما منفتحة لمناقشة قضايا الأمن والاستقرار الدوليين على أساس المساواة والحساب المتبادل للمصالح”.
وقالت الخارجية الروسية إنها تدرس باهتمام مقالة الوزير الألماني، وذكرت أنها تعكس الرؤية الألمانية للوضع السائد اليوم في مجال الأمن الأوروبي والتي تختلف عن التقييمات الروسية في العديد من الاتجاهات.
وشددت الوزارة على أنها دعت إلى تجديد المعاهدة بشكل جذري مرات عديدة خلال مختلف اللقاءات الثنائية في المحافل الدولية وذلك لكي تتوافق مع الوضع السياسي – العسكري السائد في أوروبا حاليا.
تجدر الإشارة إلى أنه تم التوقيع على معاهدة الرقابة على الأسلحة التقليدية في أوروبا في في إسطنبول عام 1999 ولكن الدول الغربية لم تبرمها خلال كل الفترة اللاحقة ولذلك لم يسر مفعولها.
المصدر: وكالات