أفاد دبلوماسيون الأربعاء أن خبراء أمميين مكلفين مراقبة حظر الأسلحة المفروض على ليبيا منذ 2011 أكدوا في تقرير أن مرتزقة تابعين لمجموعة فاغنر الروسية يشاركون في القتال الدائر في هذا البلد لحساب المشير خليفة حفتر.
وهذا التقرير هو نسخة محدثة عن التقرير السنوي الذي أعده الخبراء أنفسهم في كانون الأول/ديسمبر واكتفوا فيه يومها بتأكيد وجود جماعات مسلحة أجنبية تشارك في النزاع الدائر في ليبيا لكن من دون أن يذكروا المرتزقة الروس.
ووفقا لدبلوماسيين اطلعوا على التقرير الذي لم ينشر بعد فإن “مجموعة الخبراء حددت وجود عسكريين خاصين من مجموعة فاغنر في ليبيا منذ تشرين الأول/أكتوبر 2018” وقدرت عددهم “بما يتراوح بين 800 و1200 عنصر”، لكنها “لم تتمكن من التحقق بطريقة مستقلة من أهمية انتشارهم”، وهذه هي المرة الأولى التي تؤكد فيها الأمم المتحدة وجود مرتزقة في ليبيا تابعين لمجموعة فاغنر الروسية المعروفة بقربها من الرئيس فلاديمير بوتين.
وفي 2019 أفادت صحيفتا “نيويورك تايمز” و”واشنطن بوست” الأميركيتان أن مرتزقة من فاغنر يشاركون في القتال الدائر في ليبيا، لكن حجم هذه المشاركة اختلف بين الصحيفتين إذ قدرت الأولى عدد هؤلاء المرتزقة بـ 200 في حين قدرت عددهم الثانية بالآلاف.
ولطالما نفت موسكو أي ضلع لها في وجود مرتزقة روس في ليبي، .ووفقا للخبراء الأمميين، فإن عناصر “مجموعة فاغنر يقدمون دعما فنيا لإصلاح مركبات عسكرية ويشاركون في عمليات قتالية وعمليات تأثير”، كما أنهم ساعدوا قوات حفتر في مجال “المدفعية ومراقبة الحركة الجوية وتزويدها بالخبرة في صد الهجمات الالكترونية وفي نشر قناصة”، معتبرين أن مشاركة هؤلاء المرتزقة “كانت بمثابة قوة مضاعفة” لقوات حفتر.
ومنذ 2015 تتنازع الحكم في ليبيا سلطتان حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فايز السراج ومقرها طرابلس (غرب) وحكومة موازية يدعمها المشير حفتر والبرلمان المنتخب في شرق البلاد.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية