أكثرَ من لقاءٍ ماليٍّ كانَ اجتماعُ قادةِ الكتلِ النيابيةِ في بعبدا، بل اجماعٌ على أنَ العبورَ من النفقِ المظلمِ الذي نحنُ فيه هو مسؤوليةُ الجميع..
بكلِّ مسؤوليةٍ كانَ النقاش، بحضورِ الرؤساءِ الثلاثةِ ورؤساءِ اغلبِ الكتلِ النيابيةِ ووزيريِّ الاقتصادِ والمالية، والعنوانُ خطةُ التعافي المالي والاقتصادي التي قَدَّمتها الحكومة، وقَيَّمَتها على انها ليست مُنزَلة، بل قابلةٌ للتعديلِ والنقاش، كما أكدَ رئيسُها حسان دياب. وهي افضلُ الممكنِ للخروجِ من ازمةٍ ليست وليدةَ اللحظة، وانما نتيجةُ تراكمات، كما قالَ رئيسُ الجمهوريةِ العماد ميشال عون، ولتجاوزِها وجبَ تخطي تصفيةِ الحساباتِ والرهاناتِ السياسية، واعتمادُ الشفافيةِ واقصى درجاتِ الاتحاد..
وعلى سُلَّمِ التدرُّجِ السياسي كانت المواقف، وبعنوانِ المعارضةِ كانَ الانتقاد، لكنَ الخطةَ على صعوبتِها تبقى أقلَ حدةً من انهيارٍ اقتصاديٍ وماليٍ شاملٍ كما اتفقَ المجتمعون، فيما كانَ لرئيسِ حزبِ القوات رأيٌ آخر..
ولتأمينِ انطلاقِ الخطةِ متوجباتٌ تبدأُ بوضعِ برامجِ عملٍ لها، واصدارِ نصوصٍ تشريعيةٍ وتنظيميةٍ وقراراتٍ تنفيذيةٍ وآلياتٍ لمعالجةِ ثُغراتٍ متراكمةٍ واقرارِ اصلاحاتٍ بنيوية..
وبما انَ الخطةَ ممنهجةٌ وواقعيةٌ وتستندُ الى ارقامٍ حقيقية، ولانَ هدفَها الانقاذُ من هذا الوضعِ الكارثي الذي تعيشُه البلاد، فانها تلقى الدعمَ بحسبِ رئيسِ كتلةِ الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، الذي اشارَ الى انه مع ايِّ مساعدةٍ غيرِ مشروطة، ولا تَستتبعُ وصايةً على الوطن..
في متابعاتِ كورونا وبعدَ طولِ هدوءٍ معَ عدَّادِ الارقام، عادَ اليومَ ليُسَجِّلَ خمساً وعشرينَ اِصابةً من العائدينَ من نيجيريا فضلاً عن اصابةِ مقيمين، ما جعلَ التقييمَ بحاجةٍ الى كثيرٍ من الانتباه، وشَكَّلَ تحدياً جديداً وكبيراً لوزارةِ الصحةِ وكلِّ اللبنانيينَ كما قالَ الوزيرُ حمد حسن..
المصدر: قناة المنار