مقارباً كل ملفات الساعة، وواضعاً نقاطَ الصراحةَ والصدقَ على الحروف السياسية والاقتصادية والمالية والمصرفية، اطل الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في شرحٍ وافٍ للبنانيين، ولكل من يعنيهم الامر..
الخطة الاقتصادية للحكومةِ ابرزُ ملفاتِ المرحلة بتشعباتِها السياسيةِ والاقتصاديةِ، قاربها السيد نصرالله بكل واقعية، معتبراً انها خطوةً مهمةً وكبيرةً على الطريق، اكثر ما تحتاجُهُ التحصينُ الوطنيُ عبر التوافُقِ، وفي هذا السياق جاء فهمُ حزب الله لدعوةِ رئيس الجمهورية الى لقاءِ بعبدا الذي سيشارك فيه حزب الله، فالمطلوبُ حالياً انقاذ البلد، وهو ما يحتاجُ الى الهدوءِ والتعاونِ بعقولٍ وقلوبٍ مفتوحة..
الجدل المفتوح حول صندوق النقد الدولي اشار اليه السيد نصرالله، فحزب الله ليسَ ضد طلب المساعدة من اي جهة، لكن الاستسلامَ المُطلقَ مرفوضٌ، واصواتَ الحذرِ مطلوبةٌ، ومن المنطقيِّ ان تقومَ الحكومةُ بالنقاشِ لمعرفةِ الشروط والبرامجِ، ومن ثم طرح النتائج على مجلس الوزراء.
ما أُثير حول علاقة حزب الله بالقطاع المصرفي اوضحه السيد نصرالله: نحن لا نريد تدمير او اسقاط او السيطرة على القطاع المصرفي الذي بالغَ بالاجراءات ضدنا بناء للمطالب الاميركية، ووصل الى حد العدوان علينا، الا اننا منزعجون من تصرف البنوك المُذِلِّ مع المودعين، وهذا من اسباب رفضنا لسياسات هذا القطاع. اما نصيحة السيد لهم بان يبادروا لمساعدة الحكومة في مواجهة الازمة الحالية، والا فان افكارا اخرى مطروحة خصوصا اتجاه من حصد ارباحاً بمليارات الدولارات خلال السنوات الماضية.
السيد نصرالله أكد على ثبات العلاقة بين حركة امل وحزب الله، مؤكداً انها مصلحةٌ وطنيةٌ ومصلحة للمقاومة، اما القرارُ الالماني بوصم حزب الله بالارهاب، فقد رأى فيه السيد نصرالله قراراً سياسياً متوقعاً، يُعَبِّرُعن الخضوعِ للارادة الاميركيةِ، وجزءً من الحربِ الاميركية الاسرائيلية على المقاومة، لكنه لن يؤثر على المقاومة وموقفها كما أكد سَيِّدُها..
المصدر: قناة المنار