عقدت لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية جلسة، قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي، برئاسة النائب عاصم عراجي وحضور وزير الصحة الدكتور حمد حسن والنواب: ماريو عون، محمد القرعاوي، عناية عز الدين، بيار بو عاصي، فادي علامة، فادي سعد، بلال عبد الله، علي المقداد امين شري وديما جمالي. وتم التداول بالشؤون الصحية الراهنة.
اثر الجلسة، قال النائب عراجي: “في بداية الجلسة، أشاد معالي وزير الصحة بالتعاون المثمر والفعال خلال ازمة كورونا، وبالتنسيق الكامل بين وزارة الصحة ولجنة الصحة النيابية، وهذا له دور فعال في وضع الخطط والبرامج”.
اضاف: “بالنسبة لموضوع الكورونا، المفروض، ان يتعاطى جميع اللبنانيين بأعلى درجات الحذر من الكورونا. يوم الاثنين الماضي بدأت خطة رفع او تخفيف الاجراءات، فنزل الناس بشكل كبير الى الشوارع وفتحت معظم المحال، وهذا يشكل “نقزة”، لأنه من الممكن ان تعود موجة ثانية من وباء ال 19COVID. ففي عدد من الدول عندما تم تخفيف الاجراءات، ولم يلتزم الناس عادت موجة ثانية من الوباء، خصوصا في اليابان وسنغافورة”.
وتابع: “كان الكلام مع وزير الصحة، بأن يلتزم الناس الوقاية والاجراءات التي حكينا عنها، وهي لا تحتاج الى جهد وتعب، فالاجراءات هي لبس الكمامة بشكل دائم، والابتعاد عن التجمعات، والامر الاخر هو ضرورة المحافظة على غسل اليدين. الامر الثالث والمهم هو التباعد الاجتماعي الذي لا نرى شيئا منه، وضرورة ان يكون هناك متر او متران بين الشخص والاخر. وقد لمحت امام أحد المصارف عددا كبيرا من الناس يقفون امام الصراف الالي، وخصوصا من الاخوة السوريين، هذا شيء غير مقبول”.
وقال: “من اجل ذلك أحذر، اذا لم نتبع اجراءات الوقاية بعد تخفيف التعبئة، واهمها التزام الكمامة ومنع التجمعات، اعتقد اننا سنعود ونشهد موجة ثانية من وباء 19COVID، وعندما تعود الموجة فستكون أسرع واخطر بكثير من الموجة الاولى. لذلك، فان الاجراءات ضرورية، وانا أعرف ان الوضع الاجتماعي والمعيشي صعب. ما اقوله، الوقاية والتباعد الاجتماعي هما للحماية. نحن في وضع جيد واذا بقيت الامور مثلما بدأت يوم الاثنين فنحن ذاهبون الى احتمال كبير لعودة الوباء مرة ثانية”.
اضاف عراجي: كذلك تحدث معالي الوزير عن موضوع المعدات الطبية التي طلبناها للمستشفيات فقد اصبح معظمها موجودا في البلد وقسم آخر سيتأمن. نحن اصبحنا جاهزين، اذا حصلت، لا سمح الله، موجة ثانية من وباء ال 19COVID. نحن جاهزون اكثر من الثلاثة الاشهر التي مرت. معظم المستشفيات الحكومية تم تجهيزها بالمعدات الطبية، واصبح لدينا كمية مقبولة من آلات التنفس الاصطناعي وكذلك فحص PCR في المستشفيات الحكومية والخاصة والمختبرات. لدينا حوالي 27 جهاز فحص PCR. لدينا جهوزية في التشخيص، وزارة الصحة تأخذ عينات ونتائج الفحوصات جيدة فمعظمها سلبية، وأقول الوقاية هي الأهم”.
وتابع: “تجهيز المستشفيات قد تم عبر لجنة الشراء في وزارة الصحة، وباشراف البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية ومؤسسة اليونيسيف، وبقرض من البنك الدولي بقيمة 13 مليار. ولغاية الان، هناك 185 الف دولار لاجهزة وقائية ومعدات طبية واجهزة تنفس. كما كانت هناك مساعدات من المفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين التي خصصت 38 مليون دولار من اجل تجهيز 5 او 7 مستشفيات حكومية، بالاضافة الى بعض المستشفيات الخاصة. وهذا الدعم يتضمن تجهيز 800 سرير اضافي في المستشفيات و 100 سرير للعناية الفائقة، اضافة الى صور الاشعة. كما ان هناك تجهيزات تم شراؤها عبر وزارة الصحة، عبارة عن 60 جهاز تنفس، ويتم التحضير لشراء 30 جهاز اضافي من الهيئة العليا للاغاثة. كذلك الجيش استطاع ان يحضر 85 جهاز تنفس، ووصلتنا هبات من قطر ومن بعض الدول مثل الصين عبارة عن كمامات و PCR، كما ان منظمة الصحة العالمية قدمت اجهزة اشعة”.
وأعلن عراجي انه تم البحث ايضا في مسألة عودة اللبنانيين من الخارج وضرورة الحجر المنزلي.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام