انتقد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأربعاء كلا من قطر وجنوب أفريقيا بسبب “قبولهما” بالاستعانة بأطباء من كوبا لمكافحة فيروس كورونا المستجد، متهما الجزيرة الشيوعية باستغلال الجائحة.
ومنذ أمد بعيد جعلت كوبا من تصدير خبراتها الطبية إلى جهات الأرض الأربع محركا أساسيا لاقتصادها وفي الوقت نفسه سلاحا دبلوماسيا خفيا.
وقال بومبيو خلال مؤتمر صحافي في واشنطن “لقد رأينا كيف يستغل نظام هافانا وباء كوفيد-19 لمواصلة استغلال مقدمي الرعاية الصحية الكوبيين”، ممضيفاً “نحيي قادة كل من البرازيل والإكوادور وبوليفيا وغيرها من الدول التي رفضت أن تغض الطرف عن هذه الانتهاكات التي يرتكبها النظام الكوبي، وندعو سائر الدول إلى أن تحذو حذوها، وبخاصة أماكن مثل جنوب أفريقيا وقطر”.
واعتبر الوزير الأميركي أن “الحكومات التي تقبل أطباء كوبيين يجب أن تدفع لهم مباشرة. لأنها حين تدفع للنظام فهي تساعد الحكومة الكوبية على جني أرباح من الاتجار بالبشر”.
وكانت بريتوريا التي تربطها على غرار الدوحة علاقات جيدة مع واشنطن، أعلنت الإثنين وصول 217 طبيبا كوبيا للمساعدة في مكافحة كوفيد-19، الوباء الذي بلغ عدد المصابين به في جنوب أفريقيا أكثر من خمسة آلاف مصاب، في أعلى حصيلة تسجلها دولة في القارة السمراء.
ومنذ ظهور فيروس كورونا المستجد في العالم قبل أربعة أشهر أرسلت كوبا أطباء إلى أكثر من 12 دولة بينها إيطاليا، أكثر دولة أوروبية متضررة من الوباء، من جهتها وافقت فرنسا على الاستعانة بأطباء كوبيين في مناطقها وأقاليمها الواقعة ما وراء البحار.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية