استعادةٌ كاملةٌ للكلياتِ العسكريةِ جنوبيَ حلب واقرارُ الارهابيينَ بالهزيمةِ امامَ الجيشِ السوري والحلفاء انجازٌ يجرُ وراءَهُ تحولاتٍ كبيرةً في الميدانِ السوري ويهُزُ اروقةَ المراهنينَ على صمودِ الجماعاتِ الارهابية لفرضِ تسوياتٍ مشوهة.
الكلمةُ تبقى للميدانِ في سوريا ، وحدودُ الحلِ السياسي يرسِمُها انجازُ جديد يتردد في قمةُ العشرينَ المنعقدة في الصين حيث يتكثف التفاوض الروسي الاميركي عن قربٍ حولَ سوريا . والواضحُ ، انَ الاميركي يُسرِبُ اجواءَ المحادثاتِ لتسجيلِ النِقاطِ في سجلِ اوباما قبلَ انقضاءِ وِلايته.. والواضحُ اكثرُ انَ واشنطن ترمي العرقلةَ في الساحةِ الروسية لفرضِ مزيدٍ من الشروطِ لصالحِ مَحاورِ الارهابيينَ الموصوفينَ بالاعتدالِ اميركياً . وفي الصورةِ غداً ، لقاءٌ بين بوتين واوباما يدفَعُ اعلامياً باتجاهِ التاكيدِ على الحلِ كلٌ من زاويتِه وشروطه ، اما التخريجةُ النهائيةُ فيتحكَمُ بها التريثُ الروسي لضمانِ اِنضاجِ الخواتيمِ على نارِ الانجازاتِ المتلاحِقَة.
في لبنان، لا نضوجَ للحلولِ في الافقِ المنظور، وطاولةُ الحوارِ غداً فرصةٌ للتقاربِ وتقليصِ الفجواتِ الخِلافية، على ابوابِ جلسةٍ حكوميةٍ منتظرةٍ يومَ الخميس .
وبعدَ المبادرة التي اطلقَها الامينُ العامُّ لحزبِ الله قبلَ اسابيع، قَدَّمَ نائبُهُ الشيخ نعيم قاسم اليومَ طرحاً يؤمنُ الخروجَ الآمن من المشكلِ عبرَ تجزئةِ الحلولِ والاتفاقِ عليها بالتتابعِ قبلَ وضعِها جميعاً في سلةٍ واحدةٍ تُقدَّمُ كقالبِ مسارٍ يُنهي الازمة.
المصدر: قناة المنار