أكد نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمود قماطي، الأربعاء، أن حزب الله أعلن مراراً أن الميدان هو الأساس، مشدداً على أن الأخوة المجاهدين يتصدون ببسالة وبطولة ويوقعون في العدو خسائر في العديد والعتاد.
وفي مقابلة على قناة المنار، ضمن برنامج “تغطية خاصة”، قال الحاج محمود قماطي أن في هذه الأيام يحاول العدو أن يسيطر على نقاط وهو منذ أن بدأ بالعملية البرية والعدوان البري يدمر ويفجر ويدخل ويغادر، لكن اليوم اصراره وممارساته العسكرية في وقت التفاوض لا تجعلنا نتفاءل في السياسة، ولفت إلى أن الأداء الأميركي لا يطمئننا، ونحن نعتبره طرفاً في القتال وطرفاً في العدوان إلى جانب العدو الإسرائيلي، والإدارة الأميركية تتدخل عندما تصبح “إسرائيل” في المأزق لتخرجها من هذا المأزق، ودعا إلى عدم الإفراط في التفاؤل، وتوقع ان يأخذ التفاوض مدى زمنياً طويلاً.
نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله أوضح أن الحزب لا يشارك بالمباشر في موضوع التفاوض، وهو متروك للمسؤولين الرسميين اللبنانيين وعلى رأسهم الرئيس نبيه بري، وحول نتائج المفاوضات ذكر أن الأطراف يتكمتون على ما جرى ويجري، وأضاف أن الرئيس بري هو من يحفظ الموقف الوطني بضرورة وقف العدوان وعدم المس بالسيادة الوطنية اللبنانية أمام عدو مغطى ومتبنى بالكامل من الولايات المتحدة الأميركية، وأشار إلى أن أمام العدوان السياسي الأميركي الإسرائيلي، تأتي حنكة ووطنية ودهاء الرئيس بري، داعياً إلى عدم نسيان أننا نقتل بالسلاح الأميركي وبالطائرات الأميركية وبالصواريخ الأميركية والولايات المتحدة تشاهد وترى ذلك.
وكشف الحاج محمود قماطي أن خطان أساسيان يحكمان موضوع التفاوض: أولاً أن يكون وقف اطلاق النار ووقف العدوان على لبنان هو بند أساسي وسريع وعاجل، وثانياً أي بند أو أي تفاهم يجب أن يكون على قاعدة عدم المس بالسيادة اللبنانية، وأضاف أن الرئيس بري اعتبر بعض المواد الموجودة في مسودة التفاوض تمس بالسيادة، ونحن نؤيد الرئيس بري بأن تُرفض أي زيادة على القرار الدولي 1701.
وذكّر نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله بأن الذي لم يلتزم بالـ1701 هو إسرائيل، وهي لم تترك أو تنسحب من الأراضي اللبنانية كافة كما نص الـ1701، وبالتالي هي التي بدأت بخرق الاتفاق ولم تنفذه كما ورد، وصحّح للشركاء في الوطن والذين ينبغي أن يكونوا يدافعون عن وطنهم وأبناء وطنهم وأن يقفوا إلى جانب وطنهم وأبناء وطنهم، وأن لا يكون دورهم الدعوة إلى الإحباط وأمور أخرى، وشكر للمجتمع اللبناني بأطيافه الاحتضان والمحبة لاخوتهم في الوطن، لكن السياسيين الذين يحاولون أن يبتزوا وأن يستغل هذا العدوان لأهدافه السياسية والبعض ذهب إلى حد القول إن الحرب فرصة لكي نعيد الدولة أو فرصة لنستفيد من وضع سياسي جديد في البلد.
وأعاد الحاج محمود قماطي التأكيد على أن حزب الله ليس وحيداً، بل معه شركاء، وخاصة الثنائي الوطني الذي يحاول البعض أن يعمل على تفكيكه، كما يعملون على تفكيك هذا التحالف الوطني الواسع الأبعد من الثنائي، لذلك فإن حزب الله موجود سياسياً وسيبقى موجوداً سياسياً ولن يضعف، وأضاف أن الحرب والدمار لن تقلل من شعبية أو بيئة حزب الله لأن هذه البيئة هي بيئة مخلصة ووفية ووطنية وتحب أن تدافع عن لبنان وتدافع عن الموقع، وهذه الشعبية ستكبر وتتضاعف ومن قدم فلذات أبنائهم لن يبخلوا في الاستحقاقات والحضور السياسي، وجزم بأن شيئاً لم يتغير وستنتصر المقاومة.
ولمتابعة الحلقة الكاملة عبر الرابط التالي:
https://program.almanar.com.lb/episode/360010
المصدر: قناة المنار