تسببت أزمة كورونا، في تغيير أساليب حياة البشر حول العالم، بعدما أصبح الحل الأمثل للنجاة من الوباء هو البقاء في المنزل، واستخدام التقنيات الحديثة لتسيير أمور حياتهم.
ونشر موقع “المنتدى الاقتصادي العالمي”، تقريرا، أورد فيه 10 تقنيات متطورة، ازدهرت في زمن كورونا، أبرزها تقنيات الدفع الإلكتروني والاستشارات الطبية عن بعد والروبوتات:
1- التسوق الإلكتروني: أصبح التسوق عبر الإنترنت من أبرز التقنيات المتطورة التي يتم الاعتماد عليها في زمن كورونا، خاصة بعدما أصبحت تلك التقنية مرتبطة بالتوصيل بواسطة الروبوتات المتحركة، والطائرات دون طيار، التي تنقل البضاعة المطلوبة إلى موقع جغرافي يتم تحديده مسبقا بناء على موقع المشترى.
وهذا الأمر يمنح الزبائن أعلى مستويات الحماية من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، الذي تحول إلى وباء عالمي (جائحة).
2- الدفع الإلكتروني: بعدما اكتشف العالم أن النقود يمكن أن تنقل فيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض “كوفيد – 19″، اتخذت العديد من الدول إجراءات استثنائية لجعل عملية الدفع الإلكتروني أكثر سهولة، عن طريق التوسع في استخدام المحافظ الإلكترونية، المخصصة لهذا الغرض.
ورغم وجود أكثر من 1.7 مليار شخص في العالم لا يمتلكون تعاملات مع البنوك، إلا أن هؤلاء أصبح بإمكانهم التعامل في تحويل الأموال إلكترونيا إذا كانوا يمتلكون خدمة الإنترنت.
3- العمل عن بعد: سمحت العديد من الشركات الكبرى لموظفيها بالعمل من المنزل، لتجنب خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وذلك اعتمادا على التقنيات التي تسمح للعاملين بالتواصل المباشر مع بعضهم البعض، في بيئة عمل افتراضية، تسمح لهم بآداء أعمالهم بكفاءة.
ويعتمد ذلك على شبكات التواصل الافتراضية الخاصة “في بي إن” وبروتوكولات انتقال الصوت “في أو آي بي”، التي يتم الاعتماد عليها في عقد الاجتماعات عبر الإنترنت.
ويضاف إلى ذلك البرامج الخاصة بمراقبة العمل وتأمين البيانات، لمنع أي عملية اختراق لبيانات المؤسسات التي تسمح لموظفيها بالعمل من الخارج.
4- التعلم عن بعد: بحلول منتصف أبريل/ نيسان، وصل عدد الدول التي أعلنت تعطيل الدراسة وإغلاق الجامعات 191 دولة، وهو إجراء تأثر به نحو 1.57 مليار طالب حول العالم.
وبدأت العديد من الجامعات والمدارس حول العالم التكيف مع الوضع، بإطلاق دورات تعليمية عن بعد تسمح للطلاب بمواصلة التعليم دون التقيد بإجراءات الحظر المفروضة على البلاد، بسبب فيروس كورونا المستجد.
وتم الاعتماد في ذلك على تقنيات الواقع الافتراضي والطابعات ثلاثية الأبعاد، والذكاء الاصطناعي، الذي مكن المؤسسات العلمية من استخدام روبوتات ذكية في تعليم الطلاب عن بعد.
5- الطبيب الإلكتروني: يعد تقديم الخدمات الطبية عبر الإنترنت، من أحدث التقنيات التي ازدهرت في ظل أزمة كورونا، حيث توفر الخدمات الصحية الأساسية، والاستشارات لمن يعانون من أعراض صحية بسيطة، وذلك بهدف المساهمة في دعم جهود مكافحة كورونا بتقليل عدد الناس الذين ينزلون إلى الشوارع، وبالتالي تخفيف الزحام.
ويشير الموقع إلى أن الإحصائيات الخاصة بالمشتركين في الحصول على الخدمات الصحية عبر الإنترنت، تضاعفت 15 مرة خلال 3 أسابيع تمتد من منتصف مارس/ أذار حتى السادس من أبريل.
6- تقنيات التسلية: شهد العالم ازدهار العديد من التقنيات الخاصة بتوفير فضاء افتراضي للتسلية عبر الإنترنت، ومنها صالات الحفلات الافتراضية المباشرة، التي جذب الكثيرين حول العالم.
وعن طريق تقنيات البث الحي استطاعت الكثير من الشركات العاملة في مجال الترفيه توفير جولات افتراضية حية لعملائها، ويشمل ذلك جولات ميدانية في بعض المناطق التاريخية والمتاحف.
7- “إي أو تي”: تسبب ظهور وباء كورونا، في تعطيل الكثير من المصانع وإغلاق بعضها، وعرقلة حركة نقل البضائع عبر داخل الدول وعبر الحدود، وهو ما دفع العالم للاتجاه نحو بناء بنية تحتية لتوفير البيانات ومشاركتها على نطاق واسع عبر الإنترنت لتجب التعرض للأضرار التي شهدها العالم في الوقت الحالي بسبب كورونا.
8- الطابعات ثلاثية الأبعاد: برزت أهمية الطابعات ثلاثية الأبعاد خلال أزمة كورونا، وأصبح لها دور بارز في التخفيف من تبعات نقص الإمدادات الخاصة بالعديد من المنتجات التي يحتاجها الناس، ومنها أقنعة الوجه والكمامات.
ويتم استخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد على نطاق واسع لإنتاج بعض الأشياء الدقيقة، التي يحتاج الحصول عليها إلى وقت ووسائل توصيل ربما تكون غير متوفرة في ظل الأزمة الحالية.
9- الدرونز: منذ اندلاع الأزمة بدأ التوسع في استخدام الروبوتات على نطاق واسع في توصيل الطلبات وداخل المستشفيات لمتابعة حالة المرضى، كما يتم استخدام الدرونز لنقل الطلبات من وإلى المناطق التي تخضع لحظر ولا يتم السماح للبشر بالدخول إليها أو الخروج منها خلال الحظر.
10- تقنيات “آي سي تي”: يقصد بها تقنيات المعلومات والاتصالات عبر الإنترنت “آي سي تي”، التي تعتمد على شبكات من الجيل الخامس بسرعات فائقة، وهي التي تسمح بإجراء الاستشارات والفحوص عبر الإنترنت بدقة كبيرة نسبيا.
وأصبح عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، في العالم، نحو 3 ملايين شخص، بينهم أكثر من 207 آلاف حالة وفاة، منذ ظهوره في الصين في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وتحتل الولايات المتحدة الأمريكية المركز الأول عالميا بأكثر من 968 ألف مصاب، ونحو 55 ألف حالة وفاة.
المصدر: سبوتنيك