نعيش في دولة باهتة في نظر اللبنانيين، غير موجودة في عقولهم، ترهلت نتيجة ممارسات أهل السلطة، خسرت هيبتها، وفقدت ثقة الناس، ليس لدينا دولة عميقة تحمي مفهوم الدولة بعض النظر عن من يحكم، وانما هناك منظومة عميقة تحمي مصالح افراد. ربما لم يأت رئيس الحكومة بجديد في أوصافه لنوع الحكم الذي نعيش، لكن ربما لم نعتاد على هذه الصراحة والجرأة من من مثلة في أعلى سلم الحكم. حسان دياب خلص الى نتيجة: المطلوب فك الارتباط بين الدولة ومصالح السلطة، وربط الدولة بالمواطن مباشرة. اذاً الحل يكمن في فك ارتباط وربط سليم، وحتى ينطلق الاصلاح الحقيقي، ولا يتحكم الحاكم برقاب وأموال الناس، ويفتقر المجتمع بين ليلة وضحاها بلعبة دولار ومضاربات، وحتى لا تنشأ دويلات مالية، وتهرب مليارات دون حسيب أو رقيب.
عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أكد أن ما كشفه رئيس الحكومة عن حجم المبالغ المحولة إلى الخارج في الآونة الأخيرة، يستدعي تحركا عاجلا من القضاء لكشف المتورطين واستعادة الأموال.
كورونياً ولكي لا نعود علاجيا الى نقطة الصفر، كانت دعوة الوزير حمد حسن الى عدم التهاون في الاجراءات الوقائية، ثماني اصابات ووفيتان تبقيان ضمن المعقول والمقبول ، في وقت يقترب فيه عدد الوفيات عالميا من المئتي الف، وفي وقت ينصب فيه دونالد ترامب نفسه مرشدا صحيا داعيا الى العلاج بحقن المعقمات وبلعها قبل أن يُضطر الى التراجع امام موجة من السخرية.
المصدر: قناة المنار