قال روبرت ريدفيلد، مدير مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، إنّ الموجة الثانية من تفشي الفيروس التاجي كورونا في الشتاء، قد تكون أسوأ من التفشي الحالي للفيروس خصوصاً في الولايات المتحدة الأميركية. ووفقاً لتقرير صحيفة science alert العلمية، أكّد أنّ تفشّي الشتاء سيكون كارثياً بشكل خاص للمستشفيات، عندما يتمّ وضعه على رأس موسم الإنفلونزا الشتوية المعتاد، وارتفاع معدلات الأمراض الأخرى السائدة في أشهر الشتاء.
وأوضح مدير مركز السيطرة على الأمراض والوقاية، أنّ الفيروس التاجي الجديد أكثر عدوى وأكثر فتكاً من الأنفلونزا الموسمية، ومن شبه المؤكّد أنّ اللقاح ضده لن يكون متاحاً مع حلول موسم الأنفلونزا.
وفي مقابلة صحفية، قال ريدفيلد، إنّ تفشي آخر للفيروس التاجي الجديد في الشتاء يمكن أن يكون أكثر كارثية، بسبب الضغط الذي سيضعه على المستشفيات، حتى إذا تحسنت خيارات التحضير والعلاج.
وأوضح ريدفيلد، انّه إذا كان الفيروس قد ضرب الولايات المتحدة قبل بضعة أشهر في ذروة موسم الإنفلونزا «لكان من الصعب حقاً من حيث القدرة الصحية، فأنظمة المستشفيات في النقاط الساخنة الرئيسية مثل مدينة نيويورك، غارقة بالمرضى، وفي كثير من الحالات تفتقر إلى المعدات الطبية اللازمة مثل أجهزة التنفس الصناعي ومعدات الحماية الشخصية للعاملين في مجال الرعاية الصحية.
في حين أنّ بعض التجارب السريرية لعلاجات فيروسات التاجية تُظهر علامات مشجعة، لا تزال الولايات المتحدة على الأرجح بعيدة عن تطوير لقاح قابل للنشر من 12 إلى 18 شهراً. وبسبب ذلك، قال ريدفيلد، سيكون من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يحصل الناس على لقاح الإنفلونزا لتقليل مخاطره والمساعدة في تخفيف العبء عن نظام الرعاية الصحية.
وأضاف، إنّه في حين أنّ أمام الولايات المتحدة طريقاً طويلاً لإنهاء تفشي المرض، فمن المقرّر أن يصل معدل الإصابة إلى ذروته قريباً، بفضل تدابير التخفيف العدوانية واسعة النطاق. وأشار مدير مركز CDC، انّه من الأشياء الحاسمة بوضوح، هو الابتعاد الاجتماعي الذي تمّ تطبيقه وجاءت نتائجة في تقليل معدل الوفيات أقل بكثير مما كان متوقعاً.
المصدر: الجمهورية