اجتازت دبابات تركية الحدود إلى الأراضي السورية، اليوم السبت، فيما يعد ثاني توغل كبير منذ بدء عملية “درع الفرات” التي بدأها الجيش التركي قبل أقل من أسبوعين لدعم ما يسمى “مسلحي المعارضة السورية” .
وقالت وكالة “الأناضول” التركية الرسمية للأنباء، إن الدبابات التركية توجهت إلى قرية الراعي التابعة لمنطقة كيليش التركية الحدودية لتوفير الدعم العسكري لمسلحي المعارضة السورية في مواجهتهم مع تنظيم “داعش” بعد طرد مسلحيه من عدد من قرى المنطقة في إطار عملية “درع الفرات”.
وتقع المنطقة على بعد نحو 55 كيلومترا جنوب غربي جرابلس التي بدأت فيها قوات سورية مدعومة من تركيا عملية “درع الفرات” أول توغل تركي كبير في شمال سوريا منذ بداية الأزمة السورية قبل أكثر من خمس سنوات.
وفي سياق متصل قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن مقاتلين سوريين تدعمهم تركيا انتزعوا السيطرة على قرية واحدة على الأقل من يد “داعش” في تقدم جديد.
وأكد المرصد، سيطرة “مقاتلي المعارضة” على قرية عرب عزة، وقرية ثانية على الأقل في منطقة مجاورة.
وكان الجيش التركي، أعلن فجر 24 آب/أغسطس 2016، إطلاق عملية عسكرية تحت اسم “درع الفرات” على الحدود السورية التركية، بهدف ضرب أهداف لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري وطرده إلى شرق الفرات، وكذلك لدحر ما يسمى داعش الإرهابيمن المنطقة القريبة من الحدود مع تركيا داخل الأراضي السورية.
وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن الضربات التركية على الجماعات الموالية للأكراد التي تدعمها واشنطن في حربها ضد داعش. وقالت ألمانيا إنها لا تريد أن ترى وجودا تركيا دائما في الصراع المتأزم أصلا.
وقالت تركيا إنها “لا تعتزم البقاء في سوريا وتهدف إلى حماية حدودها من التنظيم الإرهابي ومن وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور”.