دعا رئيس المجلس الأعلى في “الحزب السوري القومي الاجتماعي” النائب أسعد حردان، في تصريح، الحكومة إلى “الإحاطة الكاملة بكل مسؤولياتها”، معتبرا أن “الظرف الاستثنائي الدقيق الذي فرضه وباء “كورونا” المستجد على لبنان كما على العالم قاطبة، تطلب إجراءات حازمة على الصعيد الصحي، ويسجل لوزارة الصحة والحكومة نجاحهما على هذا الصعيد، لكن ماذا عن وباء الغلاء الفاحش الذي يفوق قدرة الناس على تأمين لقمة العيش؟”
وقال: “إن لبنان كما سائر الدول يمر بظرف استثنائي نتيجة وباء كورونا المستجد، والحكومة أعلنت حال التعبئة العامة لمواجهته، وقامت بالعديد من الاجراءات الوقائية التي اقترحتها وزارة الصحة العامة، وهذه اجراءات ساهمت في الحد من الاصابات ونأمل أن تتكلل الجهود بالوصول إلى صفر اصابات وتخطي هذا الظرف الاستثنائي”.
ولفت إلى أن “الأولوية في هذا الوقت هي لصحة الناس، وقاية وغذاء على حد سواء، لذلك نؤكد ضرورة تلازم اجراءات الوقاية ضد فيروس كورونا باجراءات حماية المستهلك من وباء الغلاء الفاحش الذي يحول دون تمكن الفقراء والعاطلين عن العمل من توفير الغذاء لعائلاتهم، وهذا تحد خطير لا بد من إجراءات حازمة بشأنه، وعلى وزارة الاقتصاد أن تضطلع بعدة إجراءات عملية لمكافحة وباء الغلاء”.
واعتبر أن “تذرع وزارة الاقتصاد بأنها لا تمتلك فرقا كافية للقيام بمهام حماية المستهلك، يخالف حالة التعبئة العامة التي اعلنتها الحكومة والتي تفرض تعاونا وتكاملا بين جميع الوزارات والمؤسسات للقيام بمسؤولياتها على صعيد الأمن الصحي والاجتماعي والمعيشي على حد سواء”.
ورأى أن “الإرتفاع الجنوني للأسعار شكل من أشكال الاستهداف المتعمد للاستقرار الاجتماعي، وهذا أمر خطر جدا لا بد من مواجهته .لذلك، نطالب وزير الاقتصاد، ونحن على ابواب شهر رمضان المبارك، باعلان حالة التعبئة والاستنفار في وزارته والاستعانة بالجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وجميع الأجهزة الأمنية والوزارات متى اقتضى الأمر، بهدف النزول إلى الأرض لمواجهة وباء الغلاء ووضع حد لتجار الأزمات الذين يجدون فيها ضالة جشعهم لجني الأرباح غير المشروعة من دون اي اكتراث اخلاقي وانساني بحياة الناس ولقمة عيشهم”.
واكد أن “المرحلة الراهنة تتطلب مهامَّ استثنائية وقرارات حازمة، ولا يجوز الوقوف على الأطلال والحديث عن محدودية الطاقات والامكانيات، فحال التعبئة العامة تتطلب خطوات وإجراءات تحمي المواطن من خطر وباء الكورونا ومن خطر الأوبئة الموازية المتمثلة بالغلاء الفاحش وبالانفلات الحاصل في سوق الصرافة التي تتلاعب بسعر صرف الليرة مقابل الدولار بوتيرة تجاوزت حدود احتمال المواطنين”.
وختم: “لبنان في وضع استثنائي، وتركيز الحكومة يجب أن يشمل كل المناحي، خصوصا الناحية الاجتماعية والمعيشية التي يسعى البعض لاستغلالها وفقا لأجندات تستهدف استقرار البلد، وهو شأن لا يمكن التغاضي عنه على الإطلاق”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام