ترأس وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب اجتماعا موسعا تحضيرا لبدء العام الدراسي الجديد وتأمين مستلزمات تعليم النازحين.
ضم الاجتماع المدير العام للتربية فادي يرق، القائم باعمال سفارة ألمانيا كارستن ماير- ويفهاوزن، رئيسة الوحدة المكلفة إدارة مشروع تعليم النازحين صونيا الخوري، ممثلة اليونيسيف تانيا تشابويزات، ممثلة البنك الدولي الدكتورة حنين السيد، مستشار الوزير لشؤون المؤسسات الدولية إيلي نعيم، وممثلون عن الجهات والجمعيات الدولية والوكالات العالمية المانحة والمشاركة في إدارة هذا الملف.
وأعلن الوزير بو صعب “أننا منذ بداية مشروع RACE واجهنا صعوبات وذللناها، واليوم RACE 2 المتجدد يسمح لنا بخوض التحديات من دون التأثير سلبا على النظام التربوي اللبناني”. وقال: “إننا مقتنعون بالإستمرار في إدخال كل التلامذة بعمر التعليم إلى المدرسة، ومنفتحون على كل الأفكار من أجل خوض التحديات بالمزيد من الإلتزامات. وموقفنا في مؤتمر لندن كان واضحا وحاجتنا إلى المال والمدارس الجديدة والنقل المدرسي واضحة من أجل بلوغ اهدافنا بتوفير التعليم للجميع”.
وشدد على “الشفافية المعتمدة في إدارة المشروع ونشر التفاصيل المالية المتعلقة به، ولا سيما أن وحدة إدارة المشروع تضم جميع الشركاء من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والجهات المانحة”.
واكد “أهمية مكننة كل مكونات المشروع لأنها تبدأ من المدرسة وترتبط بالوزارة وتتيح لجميع الشركاء، معرفة كل التفاصيل المتعلقة بالمشروع مع المتغيرات التي تحدث في كل مكون من مكوناته”، مشيرا إلى أن “المبالغ المستخدمة لتغطية نفقات التسجيل وصناديق مجالس الأهل وصناديق المدارس هي الأموال التي تسمح للمدراس بالعمل وتغطية مصاريفها الصغيرة اليومية”، مؤكدا “ان وصولها في الوقت المناسب يسهل العام الدراسي”.
ثم عرض المجتمعون إمكانات المباني المدرسية المستخدمة في نظام التعليم بعد الظهر لاستقبال أعداد إضافية من التلامذة النازحين وفي أي مناطق يمكن ذلك، إضافة إلى المناطق المشبعة نهائيا والتي تحتاج إلى مبان مدرسية جديدة.
ثم درس المجتمعون أهمية التعاون مع الجمعيات والمجتمع المدني والمؤسسات غير الحكومية، وأكدوا التعاون مع الجمعيات المسجلة وصاحبة التراخيص الرسمية التي تقدم خدمات مفيدة في هذا المجال، أما الجمعيات غير المسجلة فلا يمكن التعامل معها.
كما بحث المجتمعون في التحضيرات للعام الدراسي الجديد وتناولوا أوضاع التلامذة الذين خضعوا لمرحلة من التعليم غير النظامي تمهيدا لاستقطابهم وإلحاقهم بالتعليم النظامي. وطرحوا موضوع وفاء الجهات المانحة بالتزاماتها المالية التي كانت وعدت بها للمساهمة في الجهود الدولية الهادفة إلى تأمين تعليم النازحين.
وأعلن وزير التربية عزمه عقد اجتماعات مع سفراء الدول والجهات المعنية، ولا سيما أن تسجيل النازحين يبدأ بعد نحو عشرة أيام، وقد أعدت الوزارة التحضيرات للمدارس الرسمية التي تعتمد نظام بعد الظهر.
وأشار إلى متابعة موضوع التلامذة ذوي الاحتياجات الخاصة وضرورة استقطاب المزيد من المتخصصين لرعاية مختلف اصحاب الحاجات في المدارس وخصوصا من بين النازحين.
واعرب بو صعب عن تقديره لفريق العمل وممثلي المنظمات والمانحين الذين عملوا بكل جهد للوصول إلى هذه المرحلة.