قال الامين العام للاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود في خطبة الجمعة ان “القرآن الكريم يصف لنا رب العزة حوارا بين القادة او المستكبرين او الرؤساء، مع اتباعهم والمستضعفين ممن اطاعوهم، تفيد هذه الحوارات ان كلا من الفريقين يحمل الآخر مسؤولية دخوله الى النار، ويكون الجواب الالهي ان كلا منهما يتحمل المسؤولية عن نفسه ولن يخفف من عقوبتهما القاء اللوم على الآخر. وانه لمن الواضح ان هذا التأكيد يحمل تحذيرا الى المؤمنين حتى لا يكون احدهم في الدنيا تابعا لأحد اتباعا أعمى، بل ينبغي ان يكون واضحا وان يطالب القائد بأنه يأتي بالأدلة القاطعة على صحة ما يدعو اليه اتباعه”.
أضاف: “نحن اليوم نرى في الدنيا حوارات قاسية وبين المسلمين أنفسهم، لو كانوا يريدون الحق فإن الامر اوضح من ان يتقاتلوا من اجله او ان يتبادلوا فيه الاتهامات بالكفر والردة والشرك وغيرها”.
وتابع “عبد الله المحيسني الذي يلقب بأنه مفتي المقاتلين في سوريا، جيش الفتح او غيره، يعلن سروره البالغ بموت ابو محمد العدناني، ويؤكد ان موت العدناني بغارة اميركية او غيرها لا يخفف من سروره لان العدناني من الخوارج استباح الدماء وشوه الاسلام. ننظر الى المحيسني نفسه ونقول له: ماذا تختلف عن العدناني؟ فقط في بعض التفاصيل ولكنكم جميعا منخرطون في حرب عبثية ضد الشعب السوري، بل ضد الاسلام وانتم جميعا استبحتم الدماء بغير حق، وعشتم في اوهام دولة إسلامية مفترضة كبرت ام صغرت، وانتم لا تملكون من مقومات الحكم او النصر شيئا فضلا عن السلاح الذي تم استقدامه من جهات لا يمكن ان تضمر خيرا للشعب السوري او لأي شعب من الشعوب العربية والإسلامية”.
وأردف: “الامر يحتاج الى تجرد وتقوى وقراءة هادئة للأحداث حتى يعلم الجميع اننا جميعا -إلا القليل- أدوات في يد المؤامرة، وان الامتناع لا يكون بأدلة نظرية من هنا او هنالك بل بتقديم انجاز ما الى الامة يساهم في اخراجنا ولو ببطء من التخلف والفتن التي نرزح تحتها. ولينظر الجميع الى المقاومة في فلسطين ولبنان كيف قدمت للأمة انتصارات عجزت عنها الجيوش”.