أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنّ الوقت حان “لإعادة فتح” الاقتصاد الذي توقّف جرّاء انتشار وباء فيروس كورونا، تاركاً أمر اتّخاذ الإجراءات المناسبة في هذا الصدد لحكّام الولايات الخمسين.
وأوضح ترمب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض أنّ إعادة فتح البلاد ستتمّ على مراحل “ولايةً تلو أخرى” وعلى أساس معطيات “يُمكن التحقّق منها” لتجنّب موجة جديدة من الفيروس، وقال “استناداً إلى أحدث البيانات، يتّفق فريق الخبراء لدينا الآن على القول إنّه يُمكننا البدء في المرحلة المقبلة من حربنا، والتي نُسمّيها: إعادة تشغيل أميركا”.
وحكّام الولايات الخمسين الذين كانوا اتّخذوا سابقاً تدابير مختلفة لحجْر المواطنين، سيتّخذون الآن الإجراءات الواجب اتّباعها لإعادة فتح الاقتصاد، لكنّ الحكومة الفدراليّة نشرت “توصياتها” بهدف إرشادهم. وتنصّ التوصيات التي تُشكّل خريطة طريق، على مراحل ثلاث يمكن اتّباعها على أساس معايير دقيقة.
وقال ترمب “نحن لا نعيد فتح (الاقتصاد) بشكل مفاجئ” بل “خطوةً بخطوة، بحذر”، مشيراً إلى أنّ الحكّام سيتمكّنون من تبنّي “نهج خاصّ يستجيب للظروف المحددة في ولاياتهم”.
وأكد أنّ الولايات الأميركيّة التي تمّت فيها السيطرة على انتشار الفيروس منذ فترة أسبوعين على الأقلّ، يُمكنها مباشرة أنشطتها “بدءاً من الغد”، وأضاف “عندما تنظرون إلى مونتانا، إلى وايومنغ، إلى داكوتا الشماليّة” وهي ولايات بقيت بمنأى نسبياً عن الفيروس، فإنّ الوضع فيها “مختلف جداً عن نيويورك، إنه مختلف جداً عن نيوجيرسي” وهما الولايتين الأكثر تأثّراً بالفيروس.
وتابع ترمب “الأمر إذاً سيكون معتمداً بشكل أساسي على حكّام الولايات، سنكون بمنتهى اليقظة لمنع الفيروس من العودة من الخارج”.
ثلاث مراحل
وتنصّ التوصيات التي تُشكّل خريطة طريق، على مراحل ثلاث يمكن اتّباعها على أساس معايير دقيقة. وتقتضي المرحلة الأولى أن تبقى المدارس مغلقة وكذلك الحانات، وفي المقابل يمكن إعادة فتح المطاعم والنوادي الرياضية في ظروف محددة.
كما سيُنصَح “بقوة” بارتداء الأقنعة الواقية في الأماكن العامة، على أن يبقى العمل عن بُعد قاعدةً متّبعة قدر الإمكان. كذلك، سيتم الإبقاء على تدابير التباعد الاجتماعي.
وينبغي أن يظل الأشخاص الأكثر ضعفاً محجورين، على أن يتم أيضاً التقليل من رحلات السفر غير الضرورية.
وإذا لم يتم تسجيل عودة لانتشار الوباء، يمكن عندئذ أن تبدأ المرحلة الثانية مع إعادة فتح المدارس واستئناف السفر.
أمّا رفع القيود والحجْر خلال المرحلة الثالثة فسيتمّ عند التأكّد من توقّف انتشار الفيروس.
المصدر: الاندبندنت