ذكرت “بلومبرغ” أن الهند، التي تعد ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم، تخطط لشراء ملايين البراميل من خام الشرق الأوسط وتخزينه في مستودعاتها الاستراتيجية، في ظل هبوط أسعار النفط.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة أن عمليات الشراء تهدف للاستفادة من أسعار النفط المتدنية، لكن اثنين من المصادر قالا إن الإجراء الهندي هذا يمثل أيضا إشارة تضامن مع حملة تهدف لتحقيق الاستقرار في الأسواق.
وعلى الرغم من أن سعة التخزين في الهند صغيرة نسبيا، إلا أن عمليات الشراء علامة مهمة على أن الدول المستهلكة الرئيسية للخام تحاول لعب دور في إعادة التوازن إلى سوق النفط، التي دمرها فيروس كورونا وفشل تحالف “أوبك+” في الاتفاق على تخفيض الانتاج.
ويبدو أن تحرك نيودلهي يأتي كجزء من استجابة واسعة دعت إليها مجموعة العشرين في وقت سابق لوقف انهيار أسعار النفط.
وقد شجع رئيس وكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، مستوردي النفط، الذين لديهم سعة تخزينية متاحة، للاستفادة من الأسعار المنخفضة والعمل على امتصاص البراميل الإضافية من الأسواق.
وقد تطلب الحكومة الهندية تسهيلات دفع من السعودية والإمارات، أي سداد ثمن النفط، الذي سيتم شرائه، في وقت لاحق.
ووفقا لوكالة “بلومبرغ” فإن الهند تمتلك طاقة تخزنية إضافية تقدر بنحو 15 مليون برميل. ويقول مسؤولون إن الهند تسعى لشراء نحو 5.5 مليون برميل من الإمارات و9.2 مليون برميل من السعودية، وبعض الكميات من العراق.
وتعقد دول تحالف “أوبك+” بقيادة السعودية وروسيا يوم غد الخميس اجتماعا طارئا لصياغة اتفاق جديدة لدعم الأسعار، ووفقا لبعض المصادر فإن الاتفاق سيتضمن تخفيضات بواقع 10 ملايين برميل يوميا.
المصدر: بلومبرغ