أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية على موقعها الرسمي، أن التلسكوب الفضائي “هابل” ساعد علماء الفلك على اكتشاف ثقب أسود نادر كتلته أكبر من كتلة الشمس بخمسين ألف مرة.
ويفترض العلماء أن كتلة هذا الثقب الأسود متوسطة، وأنه حلقة وصل بين الثقوب السوداء ذات الكتلة النجمية، والثقوب السوداء الفائقة الكتلة، المعروفة جيدا لعلماء الفلك.
ويقول العالم داتشين لين من جامعة نيو هامبشاير الأمريكية، “من الصعب جدا اكتشاف الثقوب السوداء ذات الكتلة المتوسطة. لأنه عند العثور على الثقب المناسب، يجب أخذ جميع التفسيرات البديلة بالاعتبار ومن ثم استبعادها”.
وقد أعلن الفريق العلمي برئاسة لين، عن اكتشافه توهجا شديدا للأشعة السينية عام 2006، ولكنه لم يتمكن حينها من معرفة هل مصدره داخل مجرتنا أم خارجها. لذلك افترض أن سبب هذا التوهج هو تمزق نجم، قريب جدا من موقع صغير نسبيا له قوة جاذبية كبيرة.
ومن أجل تحديد موقع مصدر الإشعاع بالضبط، وجه العلماء التلسكوب الفضائي “هابل” إلى هذا الموقع. واتضح لهم أن الأشعة السينية تنبعث من موقع في كوكبة الدلو . ووفقا لرأي العلماء بالذات في هذا المكان يجب أن يقع ثقب أسود متوسط الكتلة.
ويشير موقع الوكالة، إلى أن هذا الثقب الأسود ليس الأول الذي اكتشفه علماء الفلك. فقد سبق أن اكتشفوا ثقوبا سوداء مماثلة سابقا مثل الموقع HLX-1 الذي تنبعث منه الأشعة السينية الواقع في كوكبة العنقاء. ولكن بعض العلماء ينسبون هذا الموقع إلى مجموعة الثقوب السوداء النجمية الكتلة.
ويقول لين، “الاختلاف الأساسي، يكمن في أن الموقع الذي اكتشفناه يمزق النجوم. وهذا يشير إلى ضخامة كتلة الثقب الأسود”.
المصدر: سبوتنيك