أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ان “حركة أمل” تعمل مع عائلة الامام السيد موسى الصدر وفق ثوابت هذه القضية. واضاف “لم يثبت لدى أي جهة لا في لبنان ولا خارجه أن حياة أحد الأحبة الثلاثة قد انتهت”، واوضح ان “كل ما أشيع عن هذه القضية لا يمت للواقع بصلة ومن نسج خيال البعض”.
وشدد الرئيس بري في كلمة له خلال الاحتفال الذي اقامته “حركة امل” في مدينة صور الجنوبية الاربعاء بمناسبة الذكرى الـ38 لتغييب الامام الصدر ورفيقيه على ان “قضية الامام الصدر هي وطنية وعربية وإسلامية منذ 38 عاما لن نسمح بأي علاقات مشبوهة أو تطبيع للعلاقات مع ليبيا قبل أن تنجلي قضية الإمام الصدر ونقطة على السطر”.
ولفت بري الى ان “الامام الصدر ورفيقيه تعرضوا لابشع عملية اختطاف وحجز حرية عرفها التاريخ على يد نظام القذافي”، وتابع “لم نسع يوما الى الاعتراف بحكومة ليبية ما او انكار شرعية اخرى فهناك لجنة تتعامل مع الجهات المختصة”، مؤكدا ان “موضوع هنيبعل القذافي محض قضائي وعدلي”، مضيفا “لا تجربوني في قضية الامام لا قبل المهرجان ولا بعده فموقفنا هو هو”.
كما دعا بري “الحكومة اللبنانية إلى إعطاء قضية الصدر الاهتمام اللازم وتأمين الدعم للجنة المتابعة”، وطالب “المرجعيات القضائية بحماية القضاة الذين يعلمون بالقضية وجامعة الدول العربية والامم المتحدة لبذل جهد ملموس بهذه القضية.
وحول قانون الانتخاب، قال بري “النسبية هي الدواء لدائنا الوطني بدلا من التقوقع والانغلاق”، ولفت الى ان “الرئاسة وحدها لا تكفي اللبنانيين شر الخلاف والاختلاف والرئاسة وحدها لا تكفي والمطلوب سلة متكاملة”، داعيا الى “وقف تعطيل المؤسسات”.
وفيما شدد بري “تمسكه بالحوار الثنائي والوطني لأغلاق أبواب الفتنة”، دعا “للاستثمار على الجيش وتبرع المصارف لتسليحه وزيادة عديده اذ لا يمكننا الاستمرار بالتسول وإخضاعه وعقيدته القتالية لأي شروط”.
وخاطب بري الصهاينة بالقول “لا تجربوا لبنان فقد جربتم في السابق وخرجتم أذلاء من رمال لبنان المتحركة”، واضاف “نؤكد أننا لا ندعم المقاومة بل اننا أسس المقاومة والسباقين اليها”، مؤكدا “التمسك بالمعادلة الماسية جيش وشعب ومقاومة”.