وافق مجلس الأمن بالإجماع على مشروع قرار أمريكي يكرس الاتفاق الذي وقع في فبراير بين واشنطن و”طالبان” الأفغانية، في خطوة نادرة للمجلس كون الاتفاق تم بين دولة أجنبية وحركة مسلحة.
وأفادت وكالة “أ ف ب” بأن المجلس اتخذ قرارا مفاجئا، حيث صادق على اتفاق يتضمن ملحقين سريين على صلة بمكافحة الإرهاب لم يتمكن أعضاؤه من الاطلاع عليهما.
وبحسب دبلوماسيين فإن هذا القرار يمكن أن يشكل سابقة تستند إليها في المستقبل دول أخرى، كما يمكنه أن يقوض مصداقية مجلس الأمن إذا لم تلتزم به الحركة المتمردة.
وينص الاتفاق على انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان مقابل تعهد من طالبان بنبذ أي عمل إرهابي والدخول في مفاوضات مع حكومة كابل التي رفضت الحركة التحاور معها حتى الآن.
وجاء في القرار: “يحث مجلس الأمن الدولي الحكومة الأفغانية على دفع عملية السلام قدما ولا سيما من خلال المشاركة في مفاوضات بين الأطراف الأفغانية بفريق تفاوضي متنوع وشامل يضم قادة سياسيين ومن المجتمع المدني بما في ذلك النساء”.
ويدعو القرار، الذي تم التفاوض عليه بين أعضاء المجلس لمدة أسبوع، كابل إلى الدخول في مفاوضات مع طالبان لتحقيق “وقف دائم وشامل لإطلاق النار”.
ويرحب القرار بالاتفاق الذي أبرم بين واشنطن وطالبان في 29 فبراير ويدعو “جميع الدول إلى تقديم دعمها الكامل للتفاوض على اتفاق سلام شامل ودائم ينهي الحرب لما فيه مصلحة جميع الأفغان”.
وفي حين لم تأت المسودة الأولى من مشروع القرار الأمريكي على ذكر النساء، فإن القرار الذي اعتمد يتحدث عنهن مرات عدة.
وفي هذا السياق، يشدد القرار على أهمية المشاركة الفعالة والمجدية للنساء والشباب والأقليات في المفاوضات، ويؤكد أن أي تسوية سياسية يجب أن تحمي حقوق جميع الأفغان، بمن فيهم النساء والشباب والأقليات.
المصدر: وكالات