مثلما توجد بعض الأطعمة التي تساعد في تصعيب عملية الهضم، هناك بعض الأعشاب والنباتات التي تسهّل عملية الهضم، وتقضي على النفخة، وتساعد بالتالي في المحافظة على الرشاقة.
تقول اختصاصية التغذية، جوزيان الغزال، إنّ “اليانسون هو المشروب الأوّل المستخدم في المستشفيات لمساعدة الذين يُعانون من الانتفاخ أو المغص، إذ يُزيل الحرقة ويُساعد في التخفيف من التهابات الفم، ويفتح القابلية على الطعام”. وللنساء، يحتوي اليانسون على “الفيتوأستروجين”، الذي يُمكن شربه مرتين أو ثلاث مرات يومياً لتخفيف آلام البطن، لكن لا يُمكن شربه للذين يعانون من الإسهال.
وتشدد الغزال على أهمية البابونج للذين يتبعون حمية غذائية، وللذين يُعانون من ارتفاع نسبة الغازات، وبالتالي هو مشروب ضروري لحلّ مشكلة الهضم أوcolonne heritable على بعض المأكولات.
والنعناع يقضي على أوجاع البطن، ويحمي من الغازات، ويخلّص من الغثيان ومن آلام الرأس ومن الإسهال ومن التوتر والكآبة. كذلك الزنجبيل يحتوي على مضادات للأكسدة، ويرفع الاستقلاب (الميتابوليسم) ليساعد في حرق كميات أكبر من السعرات الحرارية، ويخفف من النفخة. وبالتالي فإنَّ الزنجبيل يساهم بشكل من الأشكال في منع تراكم الشحوم، وتخفيف الوزن.
وتكمل شارحة أنّ الشاي الأخضر أيضاً يساعد في التخفيف من النفخة وفي رفع معدلات الاستقلاب في الجسم. ويحتوي الشاي الأخضر، كما هو معروف، على مواد مضادة للأكسدة، ويساعد على تأخير شيخوخة الجلد، ويحمي من الأمراض المزمنة، كالسكري والكوليسترول.
وتنصح اختصاصية التغذية بـ”التنويع في تناول هذه المشروبات أو السوائل. إذ يمكن شرب نوعين يومياً، ما يساعد في تسريع عملية الهضم”، لافتة إلى أنّه “من المهم جدّاً إدخالها ضمن نظامنا الغذائي، إذا كنّا نريد المحافظة على رشاقتنا، والأهم الزنجبيل والشاي الأخضر”.
كما تنصح بالقضاء على النفخة وتسهيل عملية الهضم بـ”مضغ الطعام جيداً، وعدم التكلم خلال تناول الأكل، كي لا يدخل الهواء من الفم، ومن الضروري الابتعاد عن تناول العلكة، فهي تزيد من النفخة”.
وتنصح الغزال الذين يعانون من الحساسية على الحليب بالابتعاد عنه لأنّه يسبب الانتفاخ أيضاً، ويمكن استبداله باللبن: “وكثيراً ما ننصح بالخبز الأسمر والقمحة الكاملة، لكنّ الذين أجسامهم غير معتادة على كمية الألياف الكبيرة، يجب إدخالها تدريجيّاً ضمن النظام الغذائي، لأنّها تسبب الانتفاخ. ويجب الابتعاد عن الخضار النيئة، كالملفوف والبروكولي والقرنبيط، خصوصاً لمن يعانون من النفخة، وتجنّب المشروبات الغازية، حتى لو كانت (دايت) فهي تتسبّب بالانتفاخ أكثر، لأنّها تحتوي على مادة الأسبرتام”.
وتبقى النصيحة المتكرّرة، والتي لا غنى عنها، وهي أنّ الرياضة، والمشي تحديداً، هي أفضل علاج لتسهيل عمل الأمعاء وطرد النفخة، حيث إن الرياضات الخفيفة تساهم في تنظيم حركة الأمعاء وتنظيم معدلات الاستقلاب في الجسم وتسهيل خروج الغازات من الجهاز الهضمي.
المصدر: قناة العالم