تنشط موسكو على خط التواصل من مسافة واحدة مع كافة الفصائل الفلسطينية . و بعد استقبال ممثلي فتح و الجبهة الشعبية و الديموقراطية و المتداول حول زيارة أمين عام حركة الجهاد زياد النخالة، تمت زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية و وفد الحركة الموسع الذي ضم ١٧ شخصية . ويرى المراقبون في هذا الحراك محاولة روسية لإفشال و تطويق مساحة الضرر الناتج عن صفقة ترامب…
و شمل جدول أعمال الزيارة محادثات مع وزير الخارجية سيرغي لافروف يوم الاثنين، تلتها جولة مباحثات تفصيلية مع نائب الوزير ومبعوث الرئيس الروسي إلى منطقة الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف. و أجرى وفد الحركة سلسلة لقاءات في العاصمة الروسية في مجلسي الدوما والفيدرالي اي البرلمان و مجلس الشيوخ الروسيين، و اجروا مباحثات مع مسؤولين حكوميين روس، و التقوا رئيس مجلس مفتي روسيا و زاروا بطريركية الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في موسكو.
وكان تغير الظروف الدولية نتيجة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطته ما يسمى بصفقة قرن ، ساهم في تسريع وتيرة الاتصالات الروسية مع الأطراف الفلسطينية عموماً الى ان حصلت الزيارة المرتقبة .
و من خلال المباحثات التي جرت مع الجانب الروسي شكلت خطة ترامب و الرؤية لمرحلة ما بعد طرح الخطة الأميركية أبرز المحاور و التي تمت دراستها بالتفصيل مع وزير الخارجية و المبعوث الخاص للرئيس الروسي ، و استخلصت روسيا بالتنسيق مع قيادة الحركة آليات التحرك اللاحقة.
و أولت موسكو أهمية كبيرة لملف المصالحة الفلسطينية، وضرورة تسريع الخطوات لتجاوز الوضع الحالي وتعزيز تماسك البيت الفلسطيني الداخلي. فموسكو تعمل على إقناع الأطراف الفلسطينية لتبني مواقف موحدة، بهدف تعزيز طرح رؤية بديلة للتعامل مع الخطة الأميركية المقترحة. وفي الوقت ذاته، تعمل موسكو وفقاً للمصدر على مواصلة جهودها في مجال تقديم الدعم للمؤسسات الفلسطينية المختلفة، لمواجهة الأزمة المالية والضغوط التي تتعرض لها.
المصدر: موقع المنار
