أعلنت المجر الأحد تعليق الدخول إلى مخيمات طالبي اللجوء المقامة في “منطقة العبور” داخل أراضيها تخوفا من تفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك بعدما رفعت تركيا القيود التي كانت تفرضها على توجه المهاجرين إلى أوروبا.
وأعلن جيورجي باكوندي مستشار رئيس الوزراء فيكتور أوربان في مؤتمر صحافي “تعليق دخول الأشخاص الجدد إلى مناطق العبور إلى أجل غير مسمى”. وكشف المستشار أنه تبين “وجود رابط بين فيروس كورونا والمهاجرين غير النظاميين”. وقال باكوندي إن غالبية المهاجرين إلى أوروبا هم من الأفغان والفلسطينيين والإيرانيين، وليس من السوريين، وقد يكون كثر من بينهم عبروا إيران. ولم تسجل المجر أي حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا.
وسيتم تعليق الدخول إلى مناطق العبور التي تضم مستوعبات بنيت عند الحدود مع صربيا، وذلك “بهدف حماية الأشخاص الذين ينتظرون البت في طلبات اللجوء والبالغ عددهم 321 شخصا يتواجدون حاليا داخل المخيم”، بحسب باكوندي. ويسمح أسبوعيا لقلة قليلة فقط من طالبي اللجوء بدخول المخيمات التي تنتقدها بشدة منظمات حقوق الإنسان.
وتقول “لجنة هلسنكي” وهي منظمة غير حكومية تعنى بالدفاع عن حقوق اللاجئين إن التدابير الجديدة “تقفل عمليا باب اللجوء”، بما أن المخيمات تعد منذ العام 2017 المكان الوحيد الذي يمكن فيه لمن لا يحملون تأشيرات دخول تقديم طلبات لجوء. وتأتي خطوة المجر بعدما صعدت أنقرة الضغوط على أوروبا بفتحها الحدود أمام المهاجرين الساعين للعبور إلى القارة عبر اليونان.
وأعلنت اليونان الأحد أنها منعت دخول عشرة آلاف مهاجر إلى أراضيها عبر الحدود مع تركيا. وقال باكوندي إن “المجر لن تفتح حدودها ولن تسمح بعبور أحد”، مضيفا أنه سيتم
إرسال الشرطة وتعزيزات عسكرية إلى الحدود.
وأعلنت الشرطة المجرية أنها رصدت منذ كانون الأول/ديسمبر زيادة كبيرة في محاولات دخول البلاد من المناطق الجنوبية. التي تشكل حدودا لمنطقة شنغن. وقال باكوندي إن نحو سبعة آلاف محاولة لعبور حدود البلاد قد رصدت حتى الآن هذا العام. مقارنة ببضع مئات شهريا في العام 2019.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية