اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، أن “الأزمة السياسية التي نعيشها اليوم ناتجة عن طبيعة النظام من جهة، وعن الشغور الرئاسي بفعل عدم القبول بالشراكة الحقيقية التي ينص عليها الدستور من جهة أخرى، لاسيما وأننا مبتلون في لبنان بحزب المستقبل، حيث يوجد بداخله أفرقاء طبيعتهم المعاندة والمكابرة والمشاغبة والمزايدة والمنافسة فيما بينهم، وبالتالي فإننا كلما تقدمنا خطوة لمعالجة الأزمة الداخلية، يأتي من داخل هذا الحزب من يصر على المكابرة ويعاند الحقائق، ويأتي آخر ويقوم بالمشاغبة والمنافسة من أجل التعطيل على شخص آخر هو من الفريق نفسه”.
كلام فضل الله جاء خلال رعايته حفل تكريم الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية في بلدة عيناثا، في حضور عدد من رجال الدين، وفعاليات وشخصيات تربوية وثقافية واجتماعية، وحشد من أهالي المكرمين.
وقال: “الكرة الآن هي في ملعب “المستقبل”، حيث أنه هو من يقرر إذا كان يريد حلا لمشكلة البلد أو أنه لا يريد، لاسيما وأننا نعلم أن هذا التيار ينتظر قراره من السعودية التي هي مشغولة الآن بحروبها في اليمن وضد المقاومة في سوريا، وبحروبها السياسية والإعلامية ضد إيران، ولا تعطي القرار لحلفائها بالداخل، وبالتالي فإن الذي يعطل البلد اليوم هو عدم حسم أصحاب الاتجاهات في حزب المستقبل من المعاندين والمكابرين والمزايدين والمنافسين والمشاغبين لخيارهم في القبول بالمسار الطبيعي بانتخاب الجنرال ميشال عون رئيسا للجمهورية، لاسيما وأنه هو صاحب الحظوة الأكبر في الوصول إلى سدة الرئاسة”.
وأشار إلى “أننا قد دعونا حزب المستقبل سرا وعلانية وفي القنوات الخاصة والمعلنة إلى الجلوس مع الجنرال عون والتحاور معه لحل مشكلة رئاسة الجمهورية، لأنه لا يجوز أن يبقى البلد معطلا هكذا، ولكن حتى الآن هناك سياسة إدارة الظهر التي ندعو جميع مكونات الحكومة إلى عدم اعتمادها، بل الاستماع إلى مطالب الوطن وهواجسه والعمل على معالجتها بالتفاهم والحوار وإيجاد الحلول المقبولة من الجميع، لتبقى هذه الحكومة قادرة على العمل، والتي نريد لها أن تستمر في ظل هذا الشلل القائم، ولا نريد لها أن تسقط حتى لا يسقط كل شيء معها، فيكفي أن لا رئيس للجمهورية والمجلس النيابي معطل، وإذا سقطت الحكومة فإن كل شيء سيتعطل في هذا البلد المهدد أمنيا من الجماعات التكفيرية”.