زارت هيئة التنسيق للقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية السفير السوري علي عبد الكريم علي، في سياق جولاتها لتهنئة الشركاء في صنع انتصار المقاومة على العدوان الصهيوني عام 2006.
وبحسب بيان وزعته الهيئة، فقد هنأ منسق لقاء الاحزاب قاسم صالح “سوريا قيادة وجيشا وشعبا، عبر السفير، على دورها في تحقيق انتصار المقاومة في 14 آب على جيش الاحتلال الصهيوني، الذي تجلى في الدعم الذي قدمته سوريا للمقاومة والشعب اللبناني في المجالات كافة وطيلة ايام العدوان، ما اسهم في تعزيز صمود المقاومين في ميادين القتال، ومكنهم من كسر شوكة العدو الصهيوني وتحطيم جبروت جيشه، ومنعه من تحقيق اهداف عدوانه، وصولا الى تكريس معادلة توازن الرعب والردع في مواجهته، التي أدت الى حماية لبنان من الاعتداءات والاطماع الصهيونية في ارضه وثرواته”.
وجدد صالح “وقوف لقاء الاحزاب الى جانب سوريا في مجابهة الحرب الارهابية الاستعمارية التي استهدفت ضرب ظهير المقاومة وحاضنتها، والثأر لهزيمة العدو الصهيوني أمام المقاومة في عدوان تموز”، مؤكدا أن “صمود سوريا، قيادة وجيشا وشعبا، وبدعم من حلفائها، هو الذي أحبط المخطط الاميركي – الصهيوني – التركي – العربي الرجعي الذي استهدف اسقاط الدولة الوطنية السورية المقاومة كمقدمة لتفتيت المنطقة وتصفية قضية فلسطين”.
ودان “الاعتداء العسكري التركي على الاراضي العربية السورية تحت ذريعة محاربة الارهاب”، معتبرا في السياق عينه أن “من يريد محاربة الارهاب فعلا عليه أن ينسق مع الدولة الشرعية، وأن يقفل الحدود بوجه الارهابيين ويتوقف عن تقديم الدعم لهم لمواصلة حربهم الاجرامية والتدميرية في سوريا”.
بدوره، حيا السفير السوري “موقف الاحزاب الوطنية اللبنانية ودورها المقاوم في دعم سوريا وقوى المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني وقوى الارهاب التكفيري”، مؤكدا “متانة جبهة المقاومة في مواجهة الحرب الارهابية التي تتعرض لها سوريا”، ومشيرا الى “فشل كل المحاولات للنيل من تماسك هذه الجبهة”.
ولفت الى أن “سوريا على اعتاب تحقيق الانتصار على القوى الارهابية والداعمين لها، وأن الدول التي تآمرت على سوريا اصبحت اليوم تعاني من الارهاب الذي دعمته وصدرته اليها”