المِنطقةُ اَمامَ تبدلِ المعادلات، ولبنانُ لا زالَ يبحثُ عن مَطمرٍ للنُفايات..
عادت رائحةُ النفاياتِ الى شوارعِ بيروتَ وجبلِ لبنان، ربما بسببِ بعضِ الحُفَرِ السياسيةِ التي اصابت سيرَ الخُطةِ الحكومية، او استنسابيةِ التطبيقِ التي سَعَّرَتِ الخوفَ من ان يكونَ كلُ مؤقتٍ دائم، فيُخَيَّرُ اللبناني بينَ نُفاياتِ الشوارعِ المؤقتة او المطامرِ التي ستستحيلُ الى جبالِ نُفاياتٍ دائمة..
انها الخططُ الحكوميةُ غيرُ المكتمِلة، التي تعملُ غالباً على تاجيلِ المشكلةِ لا حَلَّها.
لكنَّ السؤالَ عن البلدياتِ والجمعياتِ وحتى المواطنينَ في مناطقِ الازمات، طالما اَنَ الدولةَ مترنحةٌ عند خِياراتِها وقُدُراتِها،
الاَ من ادوارٍ تخفِفُ من هذهِ المُعضلةِ البيئيةِ بل الانسانيةِ في لبنان.
وكاننا البلدُ الوحيدُ في العالم الذي يُنتِجُ نُفاياتٍ، ليَحارَ اهلُهُ ومسؤولوهُ بابتكارِ الحلولِ والمعالجات.
في سوريا عجَّلت داريا طَمرَ احلامِ المسلحينَ في دمشقَ وريفِها، اَجلتهُم عَن ارضِها ومن ذاكرتِها تحتَ اعينِ رجالِ الجيشِ السوري، ما صَوَّبَ الاعينَ على مشاهدَ مماثلةٍ قد تكونُ ممكنةً في مناطقَ لا زالت تحتَ سيطرةِ الارهابيينَ في ريفِ دمشقَ وغيرِها..
المصدر: قناة المنار