كشفت مصادر في ولاية هلمند بجنوب أفغانستان أن 32 شخصاً بينهم 17 جندياً بالجيش الأفغاني لقوا مصرعهم بقصف جوي أميركي على سجن تابع لحركة طالبان بمديرية “ناد علي” قبل يومين. ونقلت وكالة “بجواك” الأفغانية السبت عن مصدر في مشفى الطوارئ “ايمرجنسي” بمدينة لشكرغاه، أن 3 مصابين وصلوا إلى مشفى “الطوارئ” و12 جثة لمشفى “بوست” من محل الحادثة، فيما لم يوضح المصدر فيما كان هؤلاء من المدنيين أم من الجنود.
وقال أحد الجرحى إنه “جندي بالجيش الأفغاني أسرته طالبان برفقة 6 جنود خلال المعارك في مديرية (ناد علي) قبل نحو شهر”، مضيفاً أنه “قبل يومين وبعد صلاة العصر تم استهداف المكان الذي كان نتواجد فيه، ما أدّى إلى مقتل 7 جنود بالجيش الوطني و11 شرطياً و8 مدنيين كانوا محتجزين لدى حركة طالبان، وكان يتم مراقبتهم من قبل 7 عناصر بالحركة”.
إلى ذلك، رفض الناطق باسم حاكم ولاية هلمند، عمر زواك، التعليق على الادعاءات، مصرّحاً لوكالة “بجواك” بأن البيان الإعلامي الصادر عنهم يوم أمس تمثل وجهة النظر الحكومية. وكان البيان الذي أصدرته الولاية الجمعة قد نص على أن 24 مسلحاً قتلوا في الغارات. لكن أحد سكان المنطقة الذي تحفظ عن ذكر أسمه كشف لـ “بجواك” أنهم أخرجوا 27 جثة من تحت الركام والأنقاض بعد القصف. وقد أكد عضو المجلس المحلي في الولاية”غول آغا مسلم” مقتل مدنيين كانت تحتجزهم طالبان بالإضافة إلى جنود الجيش والشرطة في الغارات.
من جهتها ادعت حركة “طالبان”، في بيان، مصرع 22 جندي في القصف على سجن تديره الحركة، وقال ناطق باسم الحركة “كانت هناك مفاوضات جارية من أجل إطلاق سراحهم بعد يوم من وقوع الهجوم الجوي”.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية