الإصابة بسكتة دماغية ليست مسألة مضحكة. ولكن، إذا تمكنت من التفاؤل بشأن شفائك، فإن دراسة جديدة تقول إنك قد تكون قادراً على تسريع عملية الشفاء، وتقليل العجز.
وارتبطت مستويات أعلى من التفاؤل لدى الناجين من السكتة الدماغية بانخفاض شدة السكتة الدماغية، وتقليل العجز البدني، وانخفاض مستويات الالتهاب بعد ثلاثة أشهر، وفقاً لبحث أولي قدم في المؤتمر الدولي للسكتة الدماغية لعام 2020.
وقال المؤلف الأول يون جو لاي في بيان: “نتائجنا تشير إلى أن الأشخاص المتفائلين لديهم نتائج مرضية أفضل، وبالتالي فإن رفع الروح المعنوية قد يكون وسيلة مثالية لتحسين الصحة العقلية والتعافي بعد السكتة الدماغية”.
وتابع لاي، وهو ممرض مسجل وزميل بعد الدكتوراه في قسم الأمراض العصبية في مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس في هيوستن: “يجب أن يعرف المرضى وأسرهم أهمية وجود بيئة إيجابية يمكن أن تفيد المريض”.
وقال الدكتور ألان روزانسكي، اختصاصي القلب في “ماونت سيناء”، الذي درس دور التفكير الإيجابي في الوقاية من الأمراض والانتعاش لسنوات: “هذه الدراسة الجديدة عن السكتة الدماغية تتلاءم مع المؤلفات القديمة، التي بحثت في التفاؤل من ناحية بكيفية تعامل الناس مع المرض”.
وأضاف روزانسكي أنه كانت هناك دراسات وجدت باستمرار أن المتفائلين يميلون إلى التعافي من جراحة ما بشكل أسرع. وقال إنهم كانوا يميلون إلى النجاة من النوبات القلبية بشكل أفضل وأسرع. وقال إنه “يمكن أن يكون التفاؤل أحد الأدوات المهمة، إن شئت، مساعدة الناس على التغلب على الأمراض والمشاكل الطبية”.
دور الالتهاب
ووجدت الدراسة الصغيرة التي أُجريت على 49 من مرضى السكتة الدماغية أن شدة السكتة ومستويات انترلوكين -6 انخفضت مع ارتفاع مستويات التفاؤل. ويُعتبر Interleukin-6 جزءا من استجابة الجسم الفورية للإصابة، لكن تم ربط المستويات المزمنة بتلف الأنسجة والمرض. وانخفض البروتين سي التفاعلي، وهو علامة على وجود التهاب في الجسم، أيضاً مع ارتفاع التفاؤل.
ومع ذلك، وجدت الدراسة أن عامل نخر الورم ألفا، وهو استجابة رئيسية أخرى للإصابة الحادة التي يمكن أن تسبب مشاكل على المدى الطويل، لم يتغير.
وقال الباحثون إنه على الرغم من أنه تم دراسة دور التفاؤل في أمراض القلب جيداً، فقد كانت هذه أول دراسة تُظهر نتائج مماثلة لمرضى السكتة الدماغية.
المصدر: سي ان ان