نالت الحكومة اللبنانية التي يرأسها الرئيس حسان دياب ثقة المجلس النيابي بغالبية 63 صوتا من اصل 84 نائبا حضروا الجلسة النيابية التي خصصت لمناقشة البيان الوزاري والتصويت على منح الثقة، التي بعد حيازتها ستنطلق الحكومة الى العمل في ظروف اقتصادية ومالية صعبة جدا جراء السياسات السابقة.
وفي الجلسة المسائية وبعد ان تعاقب باقي النواب طالبي الكلام على القاء كلماتهم، رد رئيس مجلس الوزراء على مداخلات النواب وقال: “هذه الحكومة هي السلطة التنفيذية لكنها حكومة غير مسيسة وان كان لوزارائها هوى سياسيا، إلا انهم ينسجمون مع الاطار العام الذي وضعته من اليوم الأول للتكليف، هي حكومة اختصاصيين غير حزبيين، ولأننا كذلك فقد أخضعنا أنفسنا لمعمودية صعبة لنتمكن من حل معادلة معقدة”.
اضاف: “لولا انتفاضة اللبنانيين لما كانت هذه الحكومة وهي محكومة بحمل مطالب اللبنانيين واطلاق مسار الانقاذ، فالتحديات تكاد تكون كارثية والقدرة على تجاوزها هشة”.
واكد ان “الحكومة ستعمل على ادارة تشاركية مع مكونات المجتمع البناني كافة من اجل الانقاذ، وكرة النار تتدحرج بسرعة والحكومة تحاول وضع عوائق امامها لوقفها وتخفيف اندفاعتها”.
اضاف: “خطر السقوط ليس وهماص ونحن نريد انتشال البلد ولا نستطيع القيام بذلك اذا كان الواقفون خلفنا يتهيبون الفرصة لدفعنا الى الهاوية”.
وتابع: “لبنان يمر بمرحلة عصيبة غير مسبوقة والعبور بأمان امر اقرب الى المستحيل من دون قوة دفع خارجية بالاضافة الى القوة الداخلية”.
وختم: “الحكومة ستواجه التحديات بخطة ومنهجية وصلابة ولا أحد من الوزراء يريد منافسة أي نائب أو زعيم بل نريد الانقاذ وخدمة الناس وسنعمل لكل اللبنانيين. همنا الآن كيف نحمي أموال الناس في المصارف ونحافظ على الاستقرار النقدي”.
المصدر: موقع المنار + الوكالة الوطنية للاعلام