أشارت رابطة الشغيلة في لبنان في بيان، بعد اجتماع برئاسة أمينها العام زاهر الخطيب، الى أن “الأحداث التي يشهدها لبنان، ومع تحول الاحتجاج الشعبي إلى حراكات متعددة، بعضها مخطوف سياسيا، يستدعي منا التشديد على خطورة غياب البرنامج والقيادة المعلنة لأي نضال جدي لإنقاذ الوطن”.
وحذرت من “تحول الحراك إلى أداة استنزاف مع تكرار قطع الطرق وتعطيل الدورة الاقتصادية وشل الحياة العامة في البلاد، وفي ظل الاستغلال السياسي الذي تقوده قوى حزبية وسياسية معروفة كانت شريكة في السلطة ونهجها، وخصوصا من خلال حواجز قاطعي الطرق وعبر جماعات الشغب المنظم التي تمارس أعمالا عنفية عابثة من خلال تدمير المحال والمصارف وإشعال الحرائق”.
ورأت أن “الخروج الفعلي من الانهيار الحاصل مشروط بالانتقال إلى بناء اقتصاد منتج وشبك لبنان بالشرق العربي وبالانفتاح على الشرق الواسع بشراكات جديدة لإخراج بلدنا من قبضة الهيمنة الغربية التي استنزفته”.
وأشارت الى أن “خطف الاحتجاج الشعبي لتوظيفه في عرقلة تشكيل حكومة جديدة يعني إطالة أمد الفراغ الحكومي الذي فاقم معاناة الفقراء ومتوسطي الحال وسرع الانهيار المالي والاقتصادي والنقدي منذ استقالة رئيس الحكومة السابق وامتناعه عن واجب تصريف الأعمال الذي كان يمكن أن يلجم التداعيات الخطيرة للأزمة ويحد من انعكاساتها على الواقع المعيشي الصعب”.
ودعت القوى والشخصيات الوطنية إلى “بلورة برنامج واضح والضغط بتحركات سلمية وبجميع وسائل التأثير والتفاعل لمواكبة مسيرة تشكيل الحكومة والتعجيل بولادتها للشروع في اتخاذ التدابير التي تحتوي نتائج الأزمة وتحد من خسائرها الجسيمة والتفاعل والتعاون مع قيادة المقاومة للتأثير في السياسات والخيارات المعتمدة رسميا”.
من جهة ثانية، أشارت رابطة الشغيلة الى ان “تداعيات ما بعد جريمة اغتيال الشهيد قاسم سليماني جددت قوة الثورة الإيرانية وهويتها التحررية، ورسخت دورها الكبير والحاسم في دعم النضال التحرري العربي وتمسكها بالأخوة العربية الإيرانية كما برهنت ان تحرير المنطقة من الوجود العسكري الأميركي هو طريق التحرر والتكامل الاقتصادي لجميع بلدان المشرق”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام