يجري القائد العام لـ”لجيش الوطني الليبي” المشير خليفة حفتر مباحثات مع المسؤولين اليونانيين الجمعة في العاصمة أثينا، مستبقاً المؤتمر الدولي في برلين المقرر انعقاده في 19 كانون الثاني/يناير الجاري. ووصل حفتر إلى أثينا أمس على متن طائرة خاصة في زيارة لليونان، حيث عقد جولة مباحثات مبدئية مع وزير الخارجية نيكوس ديندياس. وينتظر أن يجري محادثات إضافية اليوم مع رئيس الدبلوماسية اليونانية قبيل لقائه رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس. وتسعى اليونان للعب دور أكبر في ليبيا، خصة بعد توقيع حكومة الوفاق الوطني الليبية المتمركزة في طرابلس مذكرة تفاهم بحرية مع تركيا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، منحتها حقوقا للقيام بأعمال تنقيب في مناطق واسعة من شرق المتوسط، تتنازعها مع اليونان وقبرص.
وكان رئيس الوزراء اليوناني قد أعلن أن بلاده سترفض داخل الاتحاد الأوروبي أي اتفاق سلام، “إذا لم يتم إلغاء الاتفاق المثير للجدل بين أنقرة وطرابلس”. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، أن حفتر كان قد وافق الخميس “من حيث المبدأ” على حضور مؤتمر برلين، كما أعلن قبل ذلك رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطي فايز السراج مشاركته. وأجرى حفتر محادثات في موسكو مؤخراً لإبرام اتفاق دائم لوقف إطلاق النار من دون التوقيع على أي وثيقة. وزار أمس وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بنغازي، أحد معاقل المشير شرق ليبيا لإقناعه بحضور المؤتمر. بالمقابل، شكك رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج في نوايا حفتر، ورأى أن عدم توقيعه على اتفاق وقف إطلاق النار “مسعى لتقويض مؤتمر برلين قبل أن يبدأ”.
وفي وقت لاحق ذكرت مصادر ليبية أن مباحثات انعقدت صباح اليوم في العاصمة أثينا شارك فيها من الجانب الليبي القائد العام لـ”الجيش الليبي” المشير خليفة حفتر ورئيس أركان القوات البحرية اللواء فرج المهدوي، والأمين العام للقيادة العامة للقوات المسلحة اللواء عبد الكريم هدية والدكتور مرعي المغربي، ومن الجانب اليوناني وزيرا الخارجية والدفاع.
المصدر: روسيا اليوم