أصدر عمال في شركة بناء في المملكة العربية السعودية نداء عاجلا للمساعدة، قائلين إنهم محاصرون ويواجهون المجاعة؛ بسبب عدم تلقيهم رواتبهم أو حصولهم على إذن لمغادرة البلاد.
وقال الموظفون الأجانب في الشركة المتحدة للتجارة العامة والمقاولات (SEMAC) إن موظفي الشركة لم يتقاضوا رواتبهم منذ أشهر.
وأضافوا أن «كلا من الحكومة السعودية وسفارات بلادهم لم يفعلوا شيئا يذكر لحل الأزمة»، وفقا لما نقله موقع ميدل إيست آي البريطاني.
وكشفت بيانات جمعها موظف باكستاني، أنه لم يتم دفع رواتب عمال لمدة لا تقل عن 5 أشهر، في حين أن البعض أمضى 19 شهرا دون تلقي الأجور»، حسب الموقع.
وقال مسؤولون من الهند وباكستان والفلبين، وهي الدول التي لديها نحو 30.000 وافد في السعودية، إنهم يعملون على حل المشاكل التي يواجهها الموظفون في شركات مثل بن لادن وسعودي أوجيه ، في حين أن العمال في الشركات الصغيرة ومن ضمنها SEMAC يتلقون مساعدات بسيطة.
وفي هذا الصدد، قال أحد العاملين الباكستانيين من الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ 10 أشهر، في شركة SEMAC إن ما من أحد يساعدهم لأنهم لا يعملون في الشركات الكبيرة في المملكة، حسب تعبيره.
ونقل ميدل إيست آي عن «محمد بار» الذي يعمل مهندسا في الشركة منذ سنتين أن “كل الانتباه يصرف على الشركات الكبرى».
وتنعكس الأزمة الاقتصادية على العمال الأجانب في السعودية الذين يعيش كثر منهم في أوضاع صعبة بعد توقف الشركات المشغلة عن دفع رواتبهم.
هذا ورفض آلاف العمال الفلبينيين العاملين في شركات مقاولات سعودية عرض الحكومة السعودية بترحيلهم إلى بلادهم في رحلات مجانية، قبل أن يحصلوا على رواتبهم المتأخرة.
ويواجه الآلاف من الهنود والفلبينيين والباكستانيين وضعا مأساويًا بالمملكة بعد تسريحهم من عملهم في السعودية إثر تدهور أسعار النفط وصرف الكثير من العاملين في قطاع البناء.
وفي وقت سابق، قال مسؤول جمعية (ميغرانتي) للعمال المهاجرين «غاري مارتينيز» إن «بعض الفلبينيين اضطروا للتسول للبقاء على قيد الحياة بعد أشهر بلا راتب».
وأضاف «مارتينيز» الذي تهتم جمعيته بملايين العمال في مختلف أنحاء العالم أن «بعضهم ليس لديهم ما يأكلونه ويبحثون عن الطعام في حاويات القمامة».
ويعمل الملايين من الآسيويين الفقراء في دول الخليج ( الفارسي ) حيث تقول جمعيات حقوق الإنسان إن العديد منهم يعانون من الاستغلال والتجاوزات ومن بينها عدم تقاضي رواتبهم.
المصدر: مواقع اخبارية