أكدت الفصائل الفلسطينية أن جريمة اغتيال الفريق قاسم سليماني، قائد قوة القدس، تمت بتحريض ودفع من الكيان الصهيوني. وقالت في بيان صحفي لها، اليوم الأربعاء، إن الجريمة تعبّر عن عمق المأزق الاستراتيجي الذي تعيشه الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني وفشل مشاريعهم ومخططاتهم لتصفية القضية الفلسطينية والهيمنة على المنطقة. وتقدمت الفصائل بأحر التعازي والتبريكات للثورة الإسلامية الإيرانية، وعلى رأسها سماحة القائد السيّد علي الخامنئي، حفظه الله، مشددة أنَّ الوفاء لدماء الشهداء يتجسّد باستمرار المقاومة على أرض فلسطين، لتحقيق كافة أهداف شعبنا بتحرير أرضه ومقدساته وعودة اللاجئين إلى وطنهم.
وفي ما يلي نص البيان كاملاً:
بعد الفعل الإجرامي الجبان الذي أقدمت عليه الإدارة الأمريكية، شارك قادة فصائل المقاومة الفلسطينية في مراسم التشييع المهيبة في طهران لشهيد الثورة الإسلامية الإيرانية، وشهيد القدس، الفريق قاسم سليماني، قائد قوة القدس الذي فاز في نيل الشهادة بعد عقود من الجهاد والمقاومة من أجل الحرية والعدالة ومواجهة الظلم والغطرسة الصهيونية والأمريكية في المنطقة. إنَّ جريمة الاغتيال الجبانة بتحريض ودفع من الكيان الصهيوني، إنّما تعبّر عن عمق المأزق الاستراتيجي الذي تعيشه الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني وفشل مشاريعهم ومخططاتهم لتصفية القضية الفلسطينية والهيمنة على المنطقة.
إنَّ الفصائل الفلسطينية، إذ تتقدّم بأحرّ التعازي والتبريكات للثورة الإسلامية الإيرانية، وعلى رأسها سماحة القائد السيّد علي الخامنئي، حفظه الله، فإنَّها تؤكّد أنَّ الوفاء لدماء الشهداء يتجسّد باستمرار المقاومة على أرض فلسطين، لتحقيق كافة أهداف شعبنا بتحرير أرضه ومقدساته وعودة اللاجئين إلى وطنهم. وهي ذات الأهداف التي عمل لأجلها الشهيد سليماني، ودعمتها الجمهورية الإسلامية في إيران. لقد عقدت الفصائل الفلسطينية لقاءات واجتماعات تشاورية هامة، عرض خلالها الأخ إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأوضاع في قطاع غزّة الباسل، كما ناقشت خلالها التطورات السياسية والمخاطر الكبرى التي تتعرّض لها القضية الفلسطينية، وقد أكّدت الفصائل على ما يلي:
أولاً: تجديد رفضها القاطع لما يسمّى “صفقة القرن”، والعمل على إسقاطها وإفشال أهدافها الرّامية إلى تصفية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
ثانياً: التأكيد على مواصلة الجهود لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، على أسس سياسية وتنظيمية ووطنية واضحة وراسخة، ترتكز إلى ضرورة رسم وبلورة استراتيجية عمل فلسطينية جديدة، من خلال إلغاء اتفاقات أوسلو، ووقف التنسيق الأمني وسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني، ووقف العمل باتفاق باريس الاقتصادي وتطبيق كافة الاتفاقات الفلسطينية – الفلسطينية التي تمّ توقيعها عام ٢٠٠٥ و٢٠٠٦ ( وثيقة الأسرى )و٢٠١١ و٢٠١٧، والعمل الجاد لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية وديمقراطية، تضمن الشراكة الحقيقية في صنع القرار السياسي الفلسطيني، باعتبارها الإطار الجامع والموحّد للشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافة، ومشاركة جميع فصائل العمل الوطني والإسلامي ضمن إطارها وفي مؤسساتها.
ثالثاً: التأكيد على خيار المقاومة كخيار إستراتيجي في مواجهة الاحتلال الصهيوني باعتباره الطريق الوحيد لانتزاع كامل الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
رابعاً: مواصلة الجهود لتحرير أسرانا الأبطال الصامدين في سجون الاحتلال وتوجيه التحيّة لما يسطّرونه من ملاحم بطولية في مواجهة الإرهاب الصهيوني.
خامساً: أكّدت الفصائل الفلسطينية على أهمية وضرورة استمرار التشاور واللقاءات بما يحقّق رصّ الصفوف الفلسطينية وتصعيد الكفاح لتحقيق أهداف شعبنا العظيم.
المجد للشهداء، وعهداً على مواصلة الكفاح والجهاد حتى تحرير كل ذرّة من تراب فلسطين
المصدر: فلسطين اليوم