أكد وزیر خارجیة الجمهورية الإسلامية الايرانية محمد جواد ظريف أن “الفريق الشهيد قاسم سليماني كان بطل مكافحة الإرهاب والتطرف، وأعظم جنرال داعي للسلام في المنطقة في العقود الأخيرة”، قائلا إن “عواقب اغتيال الولايات المتحدة لهذا القائد العسكري رفيع المستوى ستطال الامريكيين عاجلاً أم اجلاً من شرق العالم الى غربه”. واضاف ظريف الثلاثاء، خلال منتدى طهران للحوار الاقليمي المنعقد في مقر الخارجية الايرانية، أن “الحجر الأساس لأي تحرك ذي مغزى في المنطقة يوضع على أساس الفهم المتبادل، والفهم المتبادل يتطلب الحوار, وما تحتاج إليه المنطقة هو حوار إقليمي واسع وشامل، وهذا هو أساس المبادرة التي طرحها الرئيس الإيراني تحت عنوان مبادرة هرمز للسلام”. وأعرب ظريف عن أسفه الشديد “لأننا نواجه اليوم أكبر كذبة تاريخية، وهي أنّ الولايات المتحدة تحاول تحقيق السلام والأمن في المنطقة والعالم.
وأكد وزير الخارجية الايراني، في إشارة الى اغتيال الشهيد الفريق قاسم سليماني، أن “العد العكسي للتواجد الأميركي في منطقة غرب آسيا قد بدأ واصفا الرئيس الاميركي ووزير خارجيته بانهما وقحان لانهما استهدفا اكبر رجل تصدى للارهاب، قائلاً “لتعلم اميركا بان وعد الله قريب، وان الحق منتصر لامحالة”. واشار الى ان “ثمن السياسات الخارجية الاميركية بغرب اسيا تجاوز ثمانية تريليونات دولار”، مضيفا ان “الحرب التي تعتبر استثناء في العلاقات الدولية باتت اليوم قاعدة في المنطقة”. واعتبر ظريف أن “الحروب المستمرة في المنطقة وفرت الأرضية لانتشار المجرمين والاشرار”، موضحاً أن “الوجه الاخر لسياسات اميركا يتمثل ببيع الاسلحة بمليارات الدولارات لدول المنطقة “.
وشدد على أن “ما يجلب الامن لغرب آسيا والخليج الفارسي والمنطقة هو التفاهم والحوار”، قائلاً إن “الطريق الذي اختارته اميركا لنفسها والمنطقة هو طريق الحرب وسفك الدماء”. ولفت وزير الخارجية الايراني الى أن “الطريق الذي اختارته اميركا لنفسها والمنطقة هو طريق الحرب وسفك الدماء”، مضيفاً أن “الولايات المتحدة ستتلقى الجواب على حماقتها في الوقت المناسب”. وأكد ظريف أن “طهران لا تزال محور السلام على أساس التعاون بين دول المنطقة”، مشدداً أن “اميركا وباغتيالها للقائد قاسم سليماني بدأت العد التنازلي لبداية نهايتها في المنطقة.”
وقد أنطلق الثلاثاء، أعمال منتدى طهران للحوار الاقليمي بحضور وزير الخارجية محمد جواد ظريف في مركز الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية. ويشارك في المنتدى وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي والرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي ونائب وزير الخارجية للشؤون السياسية عباس عراقجي والسفير الإيراني السابق في موسكو مهدي سنائي ومساعد وزير الخارجية محمد إبراهيم طاهريان والمدير العام لشؤون اوراسيا بوزارة الخارجية غلام رضا باقري مقدم وسفير إيران السابق لدى المملكة العربية السعودية حسين صادقي.
المصدر: أرنا