استطاع علماء من جامعة “يوليوس ماكسيميليان” في فورتسبورغ بألمانيا تفسير قدرة النمل العجيبة على المشي خلفا لمسافات طويلة أثناء نقلها الطعام.
وبحسب الدراسة فإن النمل يستخدم أثناء مسيره استراتيجية “تكامل المسار” حيث يقوم بتسجيل جميع تحركاته وانعطافاته وخطواته والتحولات التي حدثت من حوله في ذاكرته، خلال مسيره من عشه إلى الخارج ليقوم باستخدامها للعودة إلى الخلف بأسرع طريق ممكن.
بالإضافة إلى ذلك أشار الباحثون إلى أن النمل يستخدم موقع الشمس لتحديد موقعه ويتذكر المعالم التي سار من خلالها ليستعين برحلة العودة.
كما يقوم النمل أحيانا بإسقاط طعامه والنظر إلى الخلف للتأكد من دقة سيره، وبحسب العالم بجامعة بول ساباتييه، سيباستيان شوارز إذا “أردنا معرفة ما إذا كان النمل يتعرف على أي شيء بصريا أثناء سيره للخلف” يجب تطبيق هذه التجربة في الصحراء، والتي تندر بها المعالم، وبالفعل فقد استطاع النمل المشي للوراء باستخدام تقنياته الخاصة.
وبسيقوم العلماء مستقبلا بتغطية أعين النمل للتأكد من قدرتها على الحركة بدون وجود عيون، للتأكد من جميع التقنيات التي يستخدمها النمل في المشي خلفا.