ما بدلت صواريخُ ليبرمان بالمعادلات، ولا ازاحت غزةَ عن عهدِها بالتصدي لكلِ المناورات.. فليلُ القِطاعِ الملتهبُ اطفأتهُ تل ابيب بصمتٍ بعدَ ان اشعلتهُ بصخَبِ حِساباتِها الداخلية، ووجعِها من التطوراتِ الاقليمية.
مع علمِها باَنَ المقاومة الفِلَسطينية كشقيقتِها اللبنانية لن تَسمَحَ بتغييرِ المعالات، ولن تُبَدِلَ الدفاعَ عن الارضِ والعِرضِ كأوليةٍ عن ايٍ من التطورات. فركنَ القرارُ في الحكومةِ العبرية الى التهدئةِ حفاظاً على الهيبةِ وعدمِ احراجِ البعضِ العربيِ المتقدمِ خطواتٍ متسارعةٍ نحو الحِضنِ الاسرائيلي..
بعضٌ يكفيهِ حَرَجُ الميدانِ السوري، واَرَقُ الميدانِ اليمني، معَ انجازاتِ الجيشِ واللجانِ الشعبية التي اَعلَنَت اليومَ عن اسقاطِ اباتشي سعودية..
اما ما سقطَ من صواريخَ ورسائلَ في الميدانِ السوري عبرَ مطارِ همدان الايراني، فقد كانَ كافياً، لتعودَ الطائراتُ الروسيةُ الى بلادِها بعدَ تأديتِها مَهامَّها بحَسَبِ وِزارةِ دفاعها، مخلِّفةً تبدلاتٍ متسارعةً زادتها صلابةُ الجيشِ السوري في الميدان. من معالمِ تلكَ التبدلات، خطابٌ تركيٌ جديدٌ ضدَ من دعمَهُم لاعوام، ملطخٌ بدماءِ ضحايا تفجيرِ غازي عنتاب، عبَّر عنهُ وزيرُ العدل الذي قال: اِنَ قُوى ظلاميةً دوليةً اَنشأت داعش ليكونَ بلاءً على الاسلامِ والانسانية..
اما بلاءُ اللبنانيينَ فعلى حالِه..لا جديدَ سياسيا ولا اقتصاديا ولا بيئيا، بل تنصُلُ البعضِ من كلِ المقترحاتِ على حالِه، ومراوحتُهُ عندَ مكابرتهِ المؤذيةِ للبلادِ والعباد..