شهدت منطقة الخليج، في الساعات الأولى من شروق شمس اليوم الخميس، ظاهرة فلكية نادرة، تمثلت في كسوف حلقي للشمس، حيث يقع القمر أمام الشمس ويكون قطره الظاهري أصغر من قطر الشمس الظاهري بقليل، فيحجب الشمس ويبقى منها قطعة محيطة بالقمر على شكل حلقة مضيئة، ولذلك يسمى بالكسوف الحلقي.
وكان خبراء فلكيون أوضحوا في وقت سابق أن المناطق التي ستشاهد الكسوف الحلقي تقع داخل شريط ضيق قطره نحو 155 كم يبدأ من شرق السعودية مروراً بقطر، ثم الإمارات، ثم سلطنة عمان، ثم يكمل مساره في المحيط الهندي، وفي حين أن أجزاء من هذه الدول ستشاهد الحدث ككسوف حلقي، إلا أن باقي مناطق الخليج ستتمكّن من رؤيته ككسوف جزئي.
ومع بداية شروق الشمس، شهدت مناطق عدة في دولة الإمارات تلك الظاهرة، وتحديدا الكسوف الجزئي للشمس في الإمارات الشمالية، في حين شهدت المناطق الجنوبية الغربية الكسوف الجزئي الحلقي لمدة دقائق معدودة.
وشهدت كذلك المناطق التي مر بها الكسوف الحلقي ظاهرة نادرة، تمثلت برؤية ما يعرف بـ”حبيبات بيلي” والتي تشاهد عند اكتمال ونهاية الكسوف الحلقي، وتفسر تلك الظاهرة بأن حواف القمر ليست حادة بل عبارة عن تعرجات ونتوءات بسبب جبال ووديان القمر التي تقع على حافته، فعند اكتمال الكسوف الحلقي تصل أشعة الشمس إلينا من خلال وديان القمر، وبالتالي تظهر حبيبات مضيئة على حافة القمر.
وفي المناطق التي شهدت كسوفاً حلقياً أو كسوفاً جزئياً بنسبة عالية، بدأ لون وشدة لمعان السماء بالاختلاف، وأصبح الظلال أكثر حدة، لدرجة أنه يمكن ملاحظة ظل شعر الرأس بشكل حاد، وهذا التغير يؤدي إلى التأثير على سلوك بعض الحيوانات.
وعندما تحتجب الشمس بنسبة عالية جداً، تنخفض الحرارة، وهذا قد يؤثر على الغلاف الجوي، وذلك بشكل طفيف على سرعة واتجاه الرياح. وعندما تكون نسبة الكسوف الحلقي عالية يمكن رؤية ألمع الكواكب مثل الزهرة والمشتري وقت الذروة، إلا أن هذا غير متوقع في هذا الكسوف.
المصدر: رويترز