كشفت دراسة جديدة للحكومة الأمريكية أنّ “تقنية التعرف على الوجه المستخدمة في المصارف والهواتف الذكية والمطارات والمدارس، عنصرية، لأنها تخطئ في التعرف على هوية الأمريكيين من أصول إفريقية وآسيوية، 100 مرة أكثر من البيض”.
ولفتت الدراسة إلى أن “أنظمة التعرف على الوجه يمكن أن تسفر عن نتائج غير دقيقة بشكل خاص، لاسيما بالنسبة للأمريكيين من أصول أفريقية وآسيوية”.
وحلّل معدو الدراسة عشرات الخوازرميات، ورصد الباحثون في معهد “ناشونال إنستيتيوت أوف ستاندردز آند تكنولوجي” التابع للحكومة الأمريكية، خوارزميتين كانتا تعرِّفان خطأ عن جنس النساء السوداوات في 35 % من الحالات، واعتبر العديد من الناشطين والباحثين أنّ “الخوارزميات تقترف الكثير من الأخطاء، وأن بعض الأبرياء قد يجدون أنفسهم في السجن، فضلاً عن خطر قرصنة قواعد البيانات واستخدامها من جانب مجرمين”.
وسجلت الخوارزميات المطورة في الولايات المتحدة معدلات خطأ أعلى مع الآسيويين والأميركيين من السود أو المنتمين إلى قبائل السكان الأصليين. كذلك، أوضحت الدراسة أنّ “الخوارزميات المطورة في بلدان آسيوية بدت قادرة على التعرف على وجوه الآسيويين والبيض بالدقة عينها”.
في غضون ذلك، رأى “الاتحاد الأميركي للحريات المدنية” (إيه سي إل يو) وهو منظمة حقوقية غير حكومية نافذة، أن “الدراسة الجديدة تثبت قبل أي شيء أن هذه التكنولوجيا ليست متطورة بالمقدار الكافي ويتعين تالياً عدم استخدامها”.
ولفت المحلل في هذه المنظمة جاي ستانلي إلى أن “العلماء الحكوميين يؤكدون أن تكنولوجيا المراقبة هذه فيها عيوب ومنحازة”. وقال: “التعرف الخاطئ قد يؤدي إلى تفويت موعد طائرة، أو إلى استجوابات بلا نهاية، أو وضع على قائمة الأشخاص الواجب مراقبتهم، إضافة إلى توترات مع عناصر الشرطة وتوقيفات بلا أساس أو ربما أسوأ”.
المصدر: اخبار الان