لمن يهمُه الامر، الأزمةُ في لبنانَ متواصلةٌ حتى تنالَ الولاياتُ المتحدةُ الاميركيةُ الواهمةُ مُرادَها..
هو ليسَ اتهاماً لوشنطن بالتدخلِ في شؤونِ اللبنانيين، ولا مؤامرةً تُشيطنُ المتظاهرين، بل تصريحٌ رسميٌ بالصوتِ والصورةِ لمندوبةِ واشنطن في الاممِ المتحدةِ كيلي كرافت ( kelly craft)، توعدت فيه اللبنانيينَ والسوريينَ وحتى اليمنيينَ بتظاهراتٍ بل ثورات، حتى تؤتيَ العقوباتُ الاميركيةُ على ايرانَ النتائجَ التي تريدُها واشنطن..
فاينَ اللبنانيون، متظاهرون وسياديون؟ انها الحقيقةُ المرةُ التي لا يريدُ ان يعترفَ بها المكابرون، ويعمَلُ في خدمتِها كأدواتٍ كثيرون ..
انتهى تصريحُ الدبلوماسيةِ الاميركيةِ غيرُ الدبلوماسي، ولن تنتهيَ مفاعيلُه الا بارادةٍ واعيةٍ ممن هم معذبونَ حقيقيون، افقرتهم اميركا بعقوباتها ولا تزال، ونهبت خيراتِهم واستقرارَهم بادواتِها الاقتصاديةِ والسياسية..
فهل من داعٍ بعدُ للحديثِ عن مؤتمراتٍ لدعمِ لبنان؟ وكم هو نصيبُ هذه المحاولاتِ بالنجاة؟
بالعودةِ الى يومياتِ الازمةِ فانَ اصعبَ ما فيها اليومَ اسقاطُ مُدَّعَياتِ محاربةِ الفساد، ببياناتٍ سياسيةٍ وعباراتٍ شوارعيةٍ من تياراتِ التكنوقراط..
فما جرى على ابوابِ قصرِ العدل من احدِ نوابِ حزبِ المستقبل قضى على شعاراتٍ يدَّعيها متظاهرون لم يحرِّكوا ساكناً نصرةً لقاضيةٍ كانت تقومُ بواجبِها، فاَوقفت موظفةً متهمةً وفقَ اخبارٍ مقدّمٍ امامَها، ومعَ قرينةِ البراءةِ لها حتى انتهاءِ التحقيقِ معها فانَ القاضيةَ قامت بواجبها، فقامت قيامةُ المستقبلِ نواباً ووزراءَ سابقينَ بسببِ قُربى سياسيةٍ او وظيفيةٍ معَ الموقوفة..
وفيما الجنونُ الحاصلُ غيرُ قابلٍ للتوقفِ الى الآن، فانَ دعوةَ رئيسِ مجلسِ النواب نبيه بري الجميعَ هي لاستيعابِ خطورةِ الاوضاع، وازالةِ جميعِ العقباتِ لتشكيلِ حكومة..
حكومةٌ لا أحدَ مستعدٌ للدخولِ إليها وليسَ فيها التيارُ الوطنيُ الحر، كما حمَلت رسالةُ الرئيسِ بري التي بعثَ بها الى الوزيرِ جبران باسيل معَ النائب سليم عون، مضيفاً انْ لا أحدَ معَ هذا النوعِ من الحلولِ الحكومية..
وللحديثِ عن آخرِ التطوراتِ السياسيةِ والحكومية، ستكونُ اطلالةُ الامينِ العامّ لحزب الله السيد حسن نصر الله عندَ الخامسةِ والنصفِ من مساءِ الجمعة، الموعدِ الذي سيَحملُ في السياسةِ الكثير..
المصدر: قناة المنار