قال باحثون من ألمانيا إن إقامة الإنسان مدة طويلة في الظروف القاسية بالقطب الجنوبي تخلف آثاراً في الدماغ. وحسب الباحثين بقيادة ألكسندر شتان، من مستشفى شاريتيه الجامعي في برلين، فإنهم وجدوا أن تعرض الأشخاص الذين ظلوا على مدى 14 شهراً في إحدى المحطات البحثية في القطب الجنوبي، لتقلصات في أجزاء من منطقة الحصين، وهي منطقة المخ المسؤولة عن الذاكرة والتفكير المكاني.
ونشر الباحثون نتائج دراستهم في العدد الحالي من مجلة “زي نيو انغلاند جورنال اوف ميديسين” البريطانية المعنية بالأبحاث الطبية.
ولم يتوصل الباحثون خلال الدراسة إلى السبب وراء حدوث هذه التغيرات في المخ. ولم يستبعد الباحثون أن تكون هذه المشكلة ذات أهمية أيضاً في البعثات الفضائية.
وقال رئيس الفريق البحثي إن الفريق اكتشف من خلال هذه الاختبارات وجود تأثير تعليمي لهذه الإقامة الطويلة للباحثين في القطب الجنوبي، موضحاً أنه كلما كانت التغيرات في المخ لديهم أكثر وضوحاً، كلما كان ارتفاع منحنى التعلم لديهم أقل ضآلة.
وقال الباحث الألماني إنه يعتقد بأنه من الممكن أن تعود هذه التغيرات لطبيعتها الأولى. قضى الباحثون الذين خضعوا للدراسة فصل الشتاء على متن سفينة الأبحاث نويماير III التابعة لمعهد ألفريد فيغنر الألماني للعلوم، في القطب الجنوبي.
وحسب المعهد فإن تسعة أشخاص يعيشون ويعملون في هذه المحطة العلمية في الفترة من أواخر شباط/فبراير وحتى مطلع تشرين ثان/نوفمبر، حيث يتعذر مغادرة المحطة أو الوصول إليها في هذه الفترة بسبب الأحوال الجوية.
المصدر: dw.com