يحاول بنيامين نتنياهو ان يفرض نفسه على مؤتمر قادة حلف الناتو في لندن لتعويم نفسه سياسيا في “اسرائيل”، دون أن يكون له أي صفة رسمية في هذا الاجتماع ، ويحاول اقناع الاوروبيين بعدم الذهاب بعيداً في التعامل التجاري والمالي مع ايران.
لا يعدم رئيس حكومة العدو حيلة الا استغلها لاعادة تعويم نفسه على المستوى الداخلي كمخلّص لـ(اسرائيل) من التحديات الكبرى التي تواجهها مستعينا بمختلف التقديرات التي تتحدث عن احتمال تعرض كيان الاحتلال لمخاطر هجوم استراتيجي من قبل ايران ردا على اعتداءات جيش الاحتلال في سوريا، حيث كشفت وسائل اعلام العدو أن نتنياهو سيحمل هذه المخاوف الى مؤتمر قادة الناتو الذي سيعقد في لندن حاشرا نفسه في مكان ليس ل”اسرائيل” فيه صفة رسمية بحسب وسائل الاعلام الصهيونية..
المراسل السياسي للقناة 13 الصهيونية باراك رابيد – قال ان “سفر نتنياهو الى اجتماع حلف الناتو يحمل الكثير من علامات الاستفهام ، فاسرائيل ليست عضوا في هذا الحلف ، وقد طلب نتنياهو اللقاء مع بومبيو وليس مع ترامب ، وهذا أمر غريب ، كما ان هناك علامات استفهام حول هذه الزيارة ، فنتنياهو رئيس حكومة انتقالية قدمت بحقه قبل مدة وجيزة لائحة اتهام”.
نتنياهو يسعى من خلف الزيارة الى محاولة الاستفادة من الظرف الحالي في منطقة الشرق الاوسط لتطويق ايران بالمزيد من العقوبات وعرقلة التوجه الاوروبي للانفتاح التجاري والمالي على طهران. وفي هذا الاطار يقول
نير دفوري المختص الصهيوني بالشؤون العسكرية “هناك حملة تجري من خلف الستار ، وهي تتصاعد مؤخرا من أجل فرض المزيد من العقوبات على ايران لمنعها من مواصلة الخروج من الاتفاق النووي ، كما ان نتنياهو سيلتقي مسؤولين من دول اوروبية ستسمح التبادل التجاري مع ايران”.
نتنياهو استبق هذه الزيارة باتصال مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب لبحث موضوع التصعيد مع ايران والوضع في الشرق الاوسط. وقالت وسائل اعلام اسرائيلية انه من غير المعروف اذا ما كان نتنياهو سيلتقي ترامب في لندن لا سيما في ظل الجفاء الاخير بين الرجلين على خلفية الازمة القضائية والسياسية التي يواجهها نتنياهو .
المصدر: قناة المنار