قد يوجد الأبطال الخارقون فقط في الرسوم الهزلية والأفلام، ولكن بعض هذه القدرات البشرية العادية -التي أوضحتها الكاتبة هانا هونغ في تقريرها بمجلة “ريدرز دايجست” الأميركية- تعد بالتأكيد مؤهلة لتكون قوة خارقة.
الحصانة من الحرمان من النوم: الأشخاص الذين لديهم طفرة في جين “دي إي سي 2” يشعرون بأنهم بخير حتى إذا لم ينالوا قسطا كافيا من النوم. وبالنسبة لهم، تعدّ ست ساعات من النوم كافية للغاية، بيد أنه من المرجح أن يكون لذلك تداعيات عند بعض الأشخاص الآخرين.
رؤية الألوان المتقدمة: تحتوي العين العادية على ثلاثة أنواع من المخاريط، مما يعني أنه بإمكانك التعرف على الألوان في الطيف الأحمر والأخضر والأزرق، والتمييز بين نحو مليون لون مختلف، وفقًا لقناة “بي بي سي”. ومع ذلك، هناك من لديهم أربعة أنواع من المخاريط داخل أعينهم، مما يمكّنهم من رؤية ظلال الأشعة فوق البنفسجية، ويسمح لهم بتقدير 100 مليون لون مميز.
مقل العيون المرنةك تعد مقل العيون المرنة حالة نادرة للغاية، حيث يمكن للعينين أن تبرزا من تجويفهما. في المقابل، تشير إحدى الدراسات إلى أن الحالة ناتجة عن أسباب مثل “اعتلال العين الدرقي” و”متلازمة الجفن المرن”، ويمكن أن تؤدي إلى الإصابة باعتلال عصبي بصري.
التعرف على النبرة الموسيقية بدقة: تتيح هذه القدرة للناس التعرف على النوتات الموسيقية بدقة. وفي الواقع، شخص من كل ألف شخص لديهم هذه القدرة الفريدة. وبينما يولد بعض الناس بهذه القدرة، تفيد بعض الدراسات إلى أن التفاني والتدريب قد يساعدان على تطوير هذه الموهبة.
صف ثان من الرموش: تتميز هذه الحالة بوجود مجموعة ثانية من الرموش التي تنمو من الطبقة المخاطية الداخلية للعين. ووفقًا لميدسكايب، يحدث هذا الخلل عندما تفشل الخلايا الجرثومية الظهارية في التمييز بين بعض الغدد. ويمكن للرموش الإضافية أن تزعج العين وتسبب مشاكل مثل التمزق والتهابات وقرحة القرنية.
القدرة على البقاء حيا في المرتفعات الشاهقة: بيّنت الكاتبة أن بعض الجماعات الأصلية، مثل شعب التبت، قادرة على البقاء على قيد الحياة في المرتفعات العالية مثل جبل إفريست. ويعتقد الباحثون أن قدرتهم النادرة متأتية من أسلافهم الذين عاشوا في المناطق المرتفعة لآلاف السنين والذين طوروا قدرة خلايا الدم الحمراء على التكيف، مما تجعل من الممكن البقاء على قيد الحياة مع مستويات منخفضة من الأكسجين.
القدرة على البقاء تحت الماء لمدة تتجاوز العشر دقائق: وجدت دراسة حديثة أن شعب الباجاو، وهم البدو الرحل في جنوبي شرقي آسيا، طوّروا طحالا كبيرًا للغاية يعمل كمستودع لخلايا الدم الغنية بالأكسجين. كما أنهم قادرون على قضاء خمس إلى عشر دقائق بهدوء في الصيد تحت الماء دون الخروج لاستنشاق الهواء.
بوصلة مدمجة: قالت الكاتبة إن التاريخ كشف عن مستكشفين يمكنهم التنقل والإشارة في الاتجاهات الأساسية دون بوصلة. واكتشف الباحثون في معهد كوينزلاند للمخ أن قدرة الشخص الخارقة على العثور على طريقه يقع تعلمها بشكل تدريجي، وأن الدماغ يصبح في النهاية متناغما مع الاتجاهات في بيئات جديدة.
تحديد الموقع بالصدى: أوضحت الكاتبة أن الدلافين والخفافيش يمكنها التنقل في العالم من خلال إصدار صوت وتحديد موقع صدى الصوت. وعلى الرغم من أن هذه القدرة تعدّ نادرة للغاية عند البشر، فإن بعض الأشخاص “يرون في الظلام” عبر تكرار هذه العملية.
الذواقون الخارقون: قالت الكاتبة إن الشخص العادي لديه حوالي 10 آلاف برعم ذوقي. في المقابل، يكون لدى بعض الناس كثافة عالية في براعم الذوق. وبفضل قدراتهم القوية على التذوق، غالبًا ما يكون لديهم ردود فعل قوية تجاه الأطعمة المرة مثل البروكلي أو الجريب فروت. وفي الواقع، يتحول الكثير من الأشخاص الذين يتميزون بهذه القدرة إلى خبراء محترفين.
المصدر: ريدرز دايجست