رأى النائب السابق اميل لحود أن “جميع القوى السياسية تعترف بأن مطالب الناس محقة وبأن هناك حاجة ضرورية للإصلاح، ولذلك نستغرب إصرار البعض على بقاء بعض رموز المرحلة السابقة في الحكم، وتحديدا على رأس الحكومة”.
وأضاف في بيان: “يجب أن نخرج من مرحلة الفساد الى مرحلة بناء الدولة، وكي لا نتهم سعد الحريري بالفساد، وهذا الأمر يجب أن يحدده القضاء حين تفتح ملفات الجميع في المرحلة المقبلة، فإنه حتما فاشل في الإدارة، فقد أضاع الجزء الأكبر من شركات والده وإرثه وعلاقاته الدولية، كما فشل في إدارة ملفات حكوماته، وهو يشكل جزءا واستمرارية لسياسة اقتصادية أسهمت في وصول البلد الى هذا الوضع المأساوي”.
وإذ لفت الى أن “بعض السياسيين أصيبوا بمتلازمة ستوكهولم، ومعناها أن الضحية تصبح متعاطفة مع جلادها، وباتوا مقتنعين بأن البلد لا يدار الا بوجود سعد الحريري على رأس الحكومة”، أكد “ضرورة تجاوز الخشية من التوتر الطائفي لأن البلد لا يدار بذهنية الخوف من الشارع المذهبي بل بإرادة الاستجابة للشارع الوطني”.
وقال لحود: “من هنا، يجب أن يكون التغيير شاملا ولا يقتصر على بعض الاسماء، فالناس يرفضون الترقيع، وهذا التغيير الحكومي له 3 مهمات رئيسة هي النهوض المالي والاقتصادي، إقرار قانون جديد للانتخابات على أساس لبنان دائرة واحدة مع النسبية تمهيدا لإجراء انتخابات نيابية مبكرة، والمباشرة باستعادة الاموال المنهوبة ومحاسبة جميع الفاسدين، في محاكم فعلية وليس في الشارع او عبر الإعلام”. وأضاف “هذه فرصة تاريخية يجب ألا نضيعها، وإلا ضاع البلد”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام